زيارة صاحب السمو تعزز التنسيق السياسي بين قطر وأمريكا

  • 4/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - قنا: أكد سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الحالية، ستعمل على تعزيز التنسيق السياسي بين البلدين الصديقين وتوثيق علاقاتهما الثنائية على الصعيدين الأمني والاقتصادي إلى جانب زيادة التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف والبناء على شراكاتنا الاقتصادية والاستثمارية القوية بالفعل. وأوضح سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيناقشان على المستوى الثنائي، إعلان قطر خلال الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر الذي استضافته العاصمة الأمريكية «واشنطن»‏ مؤخراً، توسيع قاعدة «العديد» الجوية، التي تعد بالفعل أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مناقشة الشراكة الاقتصادية الواسعة وسبل تعزيزها للمضي قدماً.. كما يناقش القائدان الصراع في سوريا وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة إلى خطط إعادة بناء العراق.. قائلاً: إن «هذه المواضيع مهمة للغاية بالنسبة لدولة قطر ونحن نعلم أن الإدارة الأمريكية تأخذ هذه القضايا على محمل الجد». وحول الأزمة الخليجية، أعرب سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني عن أسفه من الحصار غير القانوني على دولة قطر والذي يقترب من إكمال عامه الأول، وقال «رغم جهود الوساطة المخلصة من دولة الكويت الشقيقة ودول أخرى صديقة مثل الولايات المتحدة.. وبينما نرغب في التوصل إلى حل للنزاع الحالي في أقرب وقت ممكن، فإن المفارقة في الحصار هي أنه ساعد قطر بالفعل على تسريع خلق شراكات جديدة، سواء في المجال الاقتصادي أو في أي مجالات أخرى». وأضاف سعادته «كانت الولايات المتحدة تحاول التوسط في الأزمة، وقد رحبنا ودعمنا هذه الجهود منذ بداية الأزمة».. مؤكداً «نحن ملتزمون بحل الأزمة مع جيراننا من خلال الحوار سعياً لرفع الحصار غير القانوني.. ولتحقيق هذه الغاية، نرحب بكل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للتوسط في الأزمة حتى يتسنى التوصل إلى حل سريع». وأكد سعادة سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن «الادعاءات ضد قطر بدعم الإرهاب لا أساس لها من الصحة وهي خطأ.. لقد رفضنا هذه المزاعم باستمرار ونجاح، إذ لا تنطوي على أي دليل»، مشيراً إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الولايات المتحدة في العام الماضي بشأن مكافحة تمويل الإرهاب.. ومشدداً على أن هذه المذكرة «التي تذهب إلى حدٍ أبعد من أي دولة أخرى من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في محاولة لتعطيل تدفق تمويل الإرهاب، هي مثال آخر على عبثية الادعاء بأن قطر تدعم الإرهاب». وبشأن القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة في كامب ديفيد في شهر مايو المقبل، أوضح سعادة السفير، في تصريحاته لـ «قنا»‏، أن التقارير الأخيرة أشارت إلى أن القمة قد تتأخر حتى شهر سبتمبر القادم.. قائلاً «سنكون بالطبع منفتحين على هذه القمة التي يستضيفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كامب ديفيد. ونحن منفتحون على الدوام على المفاوضات، وقد ذكرنا منذ بداية هذه الأزمة أننا مستعدون للحوار حالما يتم رفع الحصار». وحول العلاقات العسكرية الوطيدة التي تربط دولة قطر والولايات المتحدة، أكد سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن قطر تلعب دوراً أساسياً في أنشطة مكافحة الإرهاب العالمية، وذلك من خلال استضافة المقر الرئيسي للقيادة المركزية الأمريكية في قاعدة «‏العديد» الجوية.. موضحاً أن قاعدة «‏العديد» تعد مركز عمليات رئيسياً للقوات الأمريكية وقد كانت نقطة انطلاق لآلاف المهمات ضد الإرهابيين في المنطقة. وعن المطالب بنقل قاعدة «‏العديد» من قطر، رد سعادة السفير بالقول «إن دولة قطر قد وقفت إلى جانب الولايات المتحدة في أوقات المحن والرخاء على عكس من ينادي بنقل القاعدة ومن ضحى بتلك الشراكة في وقت كانت الولايات المتحدة تتوقع منهم كل الدعم وهذه ثابتة لن تنساها الولايات المتحدة الأمريكية».. مؤكداً أن «قاعدة «العديد» ستبقى في قطر بسبب شراكتنا القوية والدائمة مع الولايات المتحدة والتزامنا بمكافحة الإرهاب. وبدلاً من أن يتم تحريك القاعدة، فإننا في الواقع نقوم بتوسيعها لاستيعاب القوات الأمريكية». وحول مستوى العلاقات الاقتصادية بين دولة قطر والولايات المتحدة، بيّن سعادة السفير، في تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية «‏قنا»‏، أن «شراكتنا الاقتصادية قوية للغاية، وتستوعب الاستثمارات القطرية في سوق العمل الأمريكي حالياً حوالي مليون وظيفة، في حين أن هناك أكثر من 120 شركة أمريكية تعمل في قطر».. مضيفاً أن «قطر تخطط لاستثمار 35 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة حتى عام 2020 مع 10 مليارات دولار إضافية مخصصة للبنية التحتية الأمريكية «. وأعرب عن أمله في «أن تستمر العلاقات الاقتصادية في النمو والازدهار للسنوات القادمة، مع الأصدقاء الأمريكيين، وأن تتوسع العلاقات في القطاعات الأخرى بما في ذلك الطب والتكنولوجيا والبنية التحتية».وبشأن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من نزاعات وتدخلات واضطرابات، قال سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، إن «الدور الأمريكي سيظل مهمًا للغاية في تحقيق الاستقرار والمساعدة في حل النزاعات في الشرق الأوسط. هناك بالتأكيد عدد من اللاعبين الدوليين الذين لديهم اهتمامات كبيرة في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا تزال الأقوى والأكثر تأثيراً في المنطقة». ورداً على سؤال حول التغييرات الأخيرة في بعض مناصب المسؤولين بالإدارة الأمريكية، قال «نحن بالطبع لدينا علاقة قوية مع فخامة الرئيس ترامب وإدارته، ولدينا إيمان كامل بأن الولايات المتحدة سوف ترسم مساراً مدروساً وذكياً فيما يتعلق بسياسة الشرق الأوسط. وسنكون بطبيعة الحال على اتصال بحكومة الولايات المتحدة بشأن جميع المسائل السياسية الهامة في منطقتنا، ونتطلع إلى إقامة علاقات وطيدة مع المسؤولين الجدد».. مؤكداً «أن دولة قطر تتمتع بعلاقة قوية ومتعددة الأوجه مع جميع المؤسسات الأمريكية البارزة».

مشاركة :