حاتم فاروق (أبوظبي) واصلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية مسيرة التراجع خلال جلسة بداية الأسبوع، متأثرة بحالة من الحذر وغياب المحفزات ساهمت في تدني سيولة الأسهم إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق منذ سنوات نتيجة إحجام المؤسسات والمحافظ على الدخول، على الرغم من وصول الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء وتوافر الفرص الاستثمارية الجاذبة. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 168.1 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 132.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 2307 صفقات، حيث تم التداول على أسهم 69 شركة مدرجة، ارتفعت منها 6 أسهم، فيما تراجعت أسعار 52 سهماً، وظلت أسعار 11 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق. وأغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية تعاملات جلسة أمس، منخفضاً بنسبة 1.83% نتيجة تعرض معظم الأسهم المدرجة لضغوط بيعية وعمليات جني أرباح، ليغلق عند مستوى 4602 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 54.7 مليون سهم، بقيمة بلغت 71.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 822 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة، ارتفعت منها سهمان فقط، فيما تراجعت أسعار 21 سهماً، وظلت أسعار 9 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. أما مؤشر سوق دبي المالي، فشهد خلال جلسة تعاملات أمس، تعاملات هادئة سيطرت عليها النزعة المضاربية، والتي استهدفت الأسهم القيادية والمنتقاة المدرجة ومنها سهم «إعمار»، ليغلق على تراجع بنسبة 0.4% عند مستوى 3071 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 77.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 96.2 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1485 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 37 شركة مدرجة، ارتفعت منها 4 أسهم، فيما تراجعت أسعار 31 سهماً، بينما ظلت أسعار سهمين على ثبات عند الإغلاق السابق. وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، قال وليد الخطيب المدير الشريك في شركة «جلوبال» لتداول الأسهم والسندات، إن الأسهم المحلية مازالت تعاني من أزمة انعدام ثقة أدت إلى إجحام المستثمرين الجدد عن الدخول على الرغم من وصول أسعار الأسهم إلى مستويات سعرية مغرية، مؤكداً أن تردد المستثمرين تزامن مع تدني سيولة الأسهم إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق منذ سنوات طويلة مضت. ... المزيد