أبوظبي (الاتحاد) يعول مستثمرون ومحللون ماليون وفنيون على استمرار زخم النشاط في أسواق الأسهم المحلية خلال الأسبوع الحالي، بعدما خالفت الأسواق توقعات بأن تستهل النصف الأول من تعاملات شهر رمضان بحالة من الهدوء. وقال هؤلاء إن النشاط غير المتوقع الذي بدأته الأسواق منتصف الأسبوع الماضي وعلى مدار ثلاث جلسات، يحتاج إلى ديمومة واستمرارية لثلاث جلسات أخرى على الأقل، تتمكن معه المؤشرات الفنية للأسواق من الاقتراب من مستوى 3450 نقطة لسوق دبي المالي و4600 نقطة لسوق أبوظبي للأوراق المالية، وعندها يمكن الحديث عن حالة نشاط حقيقية وليست استثنائية. وارتفع مؤشر سوق أبوظبي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2,9%، وتمكن من العودة من جديد فوق مستوى 4300 نقطة، فيما ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 3,3%، محافظاً على مستواه فوق 3300 نقطة. وقال محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، إن الأسواق خالفت التوقعات بحالة نشاط بدأتها منتصف الأسبوع، حيث تركزت التداولات على أسهم منتقاة، خصوصاً سهم دبي باركس في سوق دبي المالي، واتصالات في سوق أبوظبي، الأمر الذي أعطى مؤشراً أننا بصدد عمليات شراء سواء مضاربية أو مؤسساتية، بعد حالة هدوء طيلة شهر مايو الماضي، تراجعت معها السيولة إلى مستويات متدنية في السوقين. وأضاف أن عمليات الشراء التي تمت في الجلسات الأخيرة تنوعت بين شراء مضاربي للأسهم الصغيرة، وشراء مؤسساتي من قبل المؤسسات الأجنبية بالتحديد، وهو ما ساعد الأسواق على الارتداد، رغم الضغوط التي تعرض لها سوق دبي قبيل بدء عملية الاكتتاب في زيادة رأسمال بنك دبي الإسلامي، وإن خفت كثيراً مع صعود السوق، نتيجة انتهاء شريحة كبيرة ممن لهم حق الاكتتاب ولا يرغبون في المشاركة في زيادة رأس المال ببيع حقوقهم لآخرين، مضيفاً أن الجلسات المقبلة ستحدد قدرة السوق على استيعاب أي ضغوط بيعية. ... المزيد
مشاركة :