إحقاقًا للحق لابد من توجيه الشكر العاطر إلى أمانة المدينة المنورة على اهتمامها بالإنسان ساكن وزائر المدينة المنورة، لأن الأمانة تعتقد وبكل يقين أنها عندما تنفذ أي عمل أو مهمة فإنما تقوم به من باب الواجب أصلا فلا تنتظر الشكر والثناء، بل تشعر بأحقية كل من يسكن أو يزور هذه البلدة الطيبة في توفير طرق مرصوفة وشوارع منظمة مضاءة ليلا بصورة كافية ومريحة للجميع، وفي النهار يجد المشاة في طرقاتها وشوارعها ما يحميهم من وهج الحرّ وحرارة الشمس فالمظلات الجميلة ترافقهم أينما توجهوا، وسبل المياه الباردة تروي غليلهم، ويجدون أرصفة يسيرون عليها لا يضايقهم فيها باعة جائلون ولا أصحاب دكاكين جشعين، بل إنها تكاد تخطف الأبصار من المبالغة في تنظيفها من قبل شركة النظافة، وكذلك يجد قائدو المركبات طرقات خالية من أية حفر أو مطبات مباغتة تخرّب عليهم سياراتهم! وشكرا أمانة المدينة المنورة على الجهود الكبيرة والهمم العالية الساعية إلى توفير حدائق ذات بهجة تذكّرنا بحدائق بابل الخيالية، فهي من المساحة والتنظيم والتنسيق بحيث يجد كل فرد من أفراد المجتمع مكانًا ملائمًا ليقضي سويعات جميلة ممتعة تذكّره بروابي قباء ومزارعها التي أصبحت من الماضي التليد، شكرًا أمانة المدينة فالحديقة المركزية هي مثال يحتذى لدول العالم في الخدمات والتنظيم والجمال الأخاذ، فما أجمل زوايا الزهور وأركانها، وما أكثر المساحات الخضراء التي تلهب المشاعر جلالا وجمالا، إنها تتيح للناظر إليها مساحات من الأمل يعيش معها سويعات الأصيل أو لحظات رومانسية بارعة. شكرًا أمانة المدينة فيكفيكِ فخرًا أنكِ تهتمين بمشاعر أهل هذه البلدة الطاهرة! شكرا أمانة المدينة المنورة فطريق الحزام يكاد يتجاوز الأربعين عامًا ولم ينته بعد، وكما يقال فإنه سيء الحظ لعدم وجود ميزانية خاصة به تعويضًا لأصحاب العقار المعترضة له، أو ميزانية مخصصة لتوسعته كما يجب أن يكون، فهو طريق حيوي وشريان هام في الحركة المرورية. شكرًا يا أمانة المدينة فأعمال الترصيف تمت أخيرًا وكأن هذه الأعمال لم تتوفر لها ميزانية مخصصة إلاّ اليوم! شكرا أمانة المدينة المنورة، فأعمال النظافة في الأحياء والطرق والشوارع تتم بكل دقة وفق توقيت منتظم كانتظام الليل والنهار، وعمال النظافة لا يتسوّلون المارة ولا يقفون عند الإشارات لتنظيف هذه المواقع بكل عناية وبكل ما لديهم من طاقة وخبرات، وهم أبدًا لا ينتظرون من سكان الأحياء عطاياهم ليقوموا بأعمالهم على خير دون تأخير أو إهمال، فالمؤسسات توفّيهم حقوقهم لذلك لا يحتجون عليها ولا يلجأون إلى ايقاف العمل ولا الإضرار! شكرًا أمانة المدينة المنورة فكل من يراجع مكاتبك ودوائرك يشكرون جميع موظفيك على التسهيلات التي يجدونها بكل أريحية ورحابة صدر دون أي تعقيدات، لذلك فإن أي معاملة لا تستغرق وقتا طويلا بالأشهر والسنين، مما يدل على توفر نظام إداري متطور وعقليات متفتحة وصدور رحبة لخدمة المراجعين وكسب دعواتهم ليل نهار!. sirafat@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (66) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain