عودة بني ياس لدوري المحترفين بعد موسم قاسٍ قضاه الفريق السماوي في مظاليم الهواة، هي بمثابة أولى خطوات تصحيح أوضاع الفريق، الذي عاد لمكانه الطبيعي في الأضواء إلى جانب الكبار، والمهمة لم تنته بالصعود، وما تحقق ليس سوى أولى الخطوات التصحيحية لأوضاع الفريق، نعم العودة للأضواء تمثل أهم خطوات التصحيح ولكنها ليست كل شيء، فالعمل لم ينته ولا يزال هناك عمل جبار ينتظر السماوي لكي يعود كما كان، ويمثل الاستقرار الإداري أهم أولويات المرحلة المقبلة، الذي يجب أن تركز عليه الإدارة الحالية، التي نجحت بامتياز في قيادة الفريق وإعادته سريعاً للمحترفين.احتفال بني ياس بحسم أولى بطاقات الصعود لدوري الخليج العربي، وقبل جولتين على ختام منافسات دوري الدرجة الأولى، تأكيد على أن إدارة النادي أدركت موطن الخلل الذي كان سبباً في الإطاحة بالفريق لدوري المظاليم في الموسم الماضي، وعودته السريعة للأضواء مؤشر واضح على استيعاب درس الهبوط، ولأن بني ياس دفع ثمن حالة عدم الاستقرار الإداري والفني بسبب التغيرات المستمرة التي طالت الفريق في موسم الهبوط، فإن تأمين الاستقرار الإداري والفني يمثل مفاتيح استمرار الفريق في مكانه الطبيعي مع الكبار، وهذا ما بدأته عمليا الإدارة الحالية التي يجب عليها مواصلة العمل بالنهج ذاته. كلمة أخيرةرحلة بني ياس للمحترفين تكللت بنجاح وأشعلت صراع الوصافة بين الفجيرة وكلباء فلمن تبتسم الأضواء؟ *نقلا عن الرؤية الإماراتية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.