تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن قلق البيت الأبيض من تضاعف تأثير إيران على الإمارة المحاصرة. وجاء في المقال: لقد خففت واشنطن من موقفها تجاه السلالة الحاكمة القطرية. ويتجلى ذلك في نتائج زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للولايات المتحدة ومحادثاته مع الرئيس دونالد ترامب. ويشعر البيت الأبيض بقلق شديد من أن الحظر الدبلوماسي والاقتصادي المفروض على الإمارة من قبل جيرانها منذ صيف العام الماضي سيدفعها إلى دائرة نفوذ إيران، التي تحاول واشنطن إضعافها. وفي السياق، أشار مصدر "نيزافيسيمايا غازيتا" في الخارجية القطرية إلى أن ترامب، خلال المحادثات في البيت الأبيض، لم يتطرق إلى الصلة بين قطر وإيران، التي تقلق بشدة بالمملكة العربية السعودية. فقال: "تم التركيز على مكافحة الإرهاب والحصار.. أما بالنسبة لانجرار قطر إلى إيران، فأعتقد أن الأمر ليس كما يبدو. تحتاج قطر إلى التعاون مع إيران بسبب العلاقات الاقتصادية والجغرافية. علاوة على ذلك، فإن إيران تزود قطر بالطريق الوحيد إلى العالم في ظروف الحصار". في أوساط الخبراء القطريين رجحوا ألا يكون قد جرى ذكر النفوذ الإيراني بصورة مباشرة خلال المحادثات مع ترامب: فمن المرجح أن تميم بن حمد آل ثاني أظهر بوضوح التزامه بالخط الأمريكي في المنطقة وأدان الجرائم التي تحدث في سوريا، بذنب دمشق الرسمية وطهران. وفي الصدد، قال كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، ليونيد إيساييف، للصحيفة: "القول بأن قطر تخضع لنفوذ إيران، مبالغة. نعم، في بعض القضايا يتلاقيان، وفي أخرى، لا. بدأت قطر بالفعل انتهاج سياسة مستقلة عن الخليج. لكنني لا أرى إنها بدأت تتناقض بشدة مع موقف الولايات المتحدة. قطر، بقيت كما كانت دولة ذات توجه أمريكي. أمر آخر هو أنه من حيث كفاءة التعاون مع دول الخليج يمكن أن يكون أسهل للأمريكان لو بقيت قطر في السياق العربي المشترك: فالتفاعل بشكل فردي مع السداسية العربية بأكملها شيء، وشيء آخر عندما تكون هناك آلية واحدة تعمل بموجبها هذه الدول. عندما بدأت الأزمة حول الأزمة قطر، قال ريكس تيلرسون، حالا، إن الأميركيين ليس لهم مصلحة في الشرخ بين حكومة دولة قطر والمملكة العربية السعودية. مسألة أخرى أن ترامب أدلى بتصريحات انفعالية". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :