غياب ثقافـة الحــوار سبب الأزمــة الخليجية

  • 4/14/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - هبة البيه: أكد عددٌ من الخبراء المشاركين في البطولة الدولية الرابعة لمناظرات المدارس باللغة العربية لـ  الراية  أن فقدان ثقافة الحوار سبب الأزمة الخليجية، لافتين إلى أهمية تعزيز ثقافة الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر خاصة أننا نعاني من غياب هذه الثقافة في مجتمعاتنا العربية، معتبرين أن السبب الرئيسي في الأزمة الخليجية والحصار على قطر هو فقدان ثقافة الحوار وتقبل الاختلاف بين الدول، الأمر الذي نتج عنه صراع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. وشدّد هؤلاء في تصريحات خاصة لـ  الراية  على أهمية تعزيز ثقافة الحوار وبنائها لدى طلبة المدارس وتطوير المهارات اللغوية بالعربية وتعزيز الثقة بالنفس، معتبرين أن النقاش البنّاء سبيل حل العديد من المشكلات والأزمات، وأن الأزمة الخليجية أثبتت أهمية الجلوس على طاولة الحوار، مؤكدين أن الشباب القطري ضربوا مثالاً في رقي التعامل بعدم الرد على الإساءات بالمثل مع التحلي بمهارات الرد على الاتهامات والدفاع عن الوطن عبر سلاح المناظرة والحجج والتفنيد والأدلة للرد على الاتهامات ضد قطر، وهو ما يدلّ على نشر الثقافة والوعي لديهم بثقافة الاختلاف واحترام الرأي والرأي الآخر.   عبد الرحمن اليافعي: تقبل الاختلاف بصدر رحب   أكد عبد الرحمن اليافعي، طالب، على أهمية العمل على تنمية ثقافة الحوار البنّاء وتقبّل الاختلاف وآراء الآخرين بصدر رحب، موضحاً أنه تعلم ثقافة الحوار وفن التناظر من خلال مشاركته كمتطوّع في فعاليات مركز مناظرات قطر. وقال إن الأزمة الخليجية كان أساسها فقدان ثقافة الحوار وفي قضية الحصار على قطر لم توافق الدول على الجلوس على طاولة الحوار لإنهاء الأزمة، مشدداً على أهمية الحاجة لتعزيز ثقافة الحوار وبنائها منذ مرحلة مبكرة لدى طلبة المدارس، بالإضافة إلى أنه عن طريق المناظرة يتم تعزيز المهارات اللغوية الخاصة باللغة العربية بالإضافة لمهارات الثقة بالنفس، لافتاً إلى أن مركز مناظرات قطر قام بدوره في نشر ثقافة وفكر المناظرة وطريقة الحوار البناء، وبالفعل انتشر هذا المفهوم بشكل كبير على مستوى المجتمع القطري، لافتاً إلى أننا في أمسّ الحاجة لتعزيز ثقافة تقبّل الآراء والاختلاف نظراً لما لها من أهمية كبيرة وينعكس إيجابياً على المجتمعات.     فهد السبيعي : حل الأزمات بثقافة الحوار   قال فهد السبيعي ، سفير مناظرات الكويت، إن هناك صراعاً دائراً بين الأفراد على مواقع التواصل سببه غياب ثقافة الحوار والاختلاف ولو كانت شعوب المنطقة تمتلك هذه الثقافة لما شهدنا هذا الخلاف الحاد القائم حالياً على تلك المواقع،لافتاً إلى أهمية تعليم ونشر مفهوم المناظرة بهدف خلق جيل واع يمكنه أن يتحمل هذه الازمات وأن يساهم في حل هذه الإشكاليات،لذلك نسعى لتأهيل الشباب لمواجهة مثل هذه الأزمات والتعامل معها عن طريق الحوار ونتمنى أن يعمم هذا الأثر في عالمنا العربي. وقال إن دخول الطلاب في أجواء المنافسة هي مرحلة أولى من الغاية الأساسية لما بعد المناظرات على أن يستفيد منها في أسلوب حياته وهذا الأسلوب كفيل أن يجعل الطالب لديه قدرة على التفاعل مع قضايا المجتمع ،فالكلمة لها تأثير واضح على الأفراد حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.     البراء العبيدي: الشباب استخدم فنون المناظرة من حجج وتفنيد للرد على الاتهامات   قال البراء العبيدي: إن أهمية نشر ثقافة الحوار ضرورة ليس لفئة معينة من الأفراد بل ضرورية للشعب بأكمله، مؤكداً ضرورة العمل على نشرها وغرسها لدى الأطفال مع تدرجها للوصول لكافة الفئات المجتمعية. وأوضح أن الأزمة الخليجية الأخيرة اندلعت بسبب ضعف ثقافة الحوار لدى هذه الدول التي حاصرت قطر، على الرغم من إصرار قطر على البدء في حوار مصارحة لحل الأزمة، ولكنهم يخشون هذه المواجهة، لافتاً إلى أهمية العمل على تعزيز ثقافة الحوار وذلك عن طريق التدرب على فنون الحوار والتناظر. وأضاف: إن الشباب القطري أثبتوا خلال الأزمة رقي تعاملهم واستخدام فنون المناظرة من حيث استخدام الحجج والتفنيد للرد على الاتهامات التي وجهت ضد قطر، فالمناظرة من شأنها تعزيز القدرة على الدفاع عن الوطن، حتى إن القطريين يختلفون عن الآخرين من دول الحصار وتفوّقوا عليهم بالحوار والحجة المقنعة وأثبتوا تعاملهم وتعاطيهم مع الأزمة فلم يتعاملوا بالمثل والرد بالإساءة على المسيئين.     جمال السعدي : بالحوار نتعرف على وجهات النظر المختلفة   قال جمال السعدي إن تعلم فن الحوار يعرّفنا على وجهات النظر المختلفة وسبب المشكلة، ومن الممكن عن طريق إجراء الحوار البنّاء مع شخص مختلف معك كلياً يمكن أن تقنعه بوجهة نظرك وتتبادلا الآراء، وقد تعلمنا أن الخلاف لا يفسد للود قضية ولا بد أن يتم تنمية هذا الأمر لدى الشباب. وتابع: إن من خلال حضوري لبعض الجلسات في بطولة المناظرات أعجبني طريقة الشباب في سرعة البديهة في الرد على القضايا المختلفة، فكثرة التدريب على التناظر والحوار جعل لديهم سرعة بديهة في الرد والتحدّث وذلك ينمّ عن تدريب عالٍ واطلاع كبير، يجعل لديهم سرعة في بناء ردود وأسباب ونتائج أمام موضوع لأول مرة يتعرّفون عليه. وأضاف: كما أن النقاش البنّاء هو السبيل لحل العديد من المشكلات وينمّي مهارات لدى الأفراد ويتسبب في تبادل الخبرات، وتعلم الفرد الكثير من المهارات، موضحاً أن غياب ثقافة الحوار أدّى للعديد من المشكلات والأزمات.     أحمد شفيع: ضرورة تجديد الدعوة للحوار   قال أحمد شفيع: إن اكتساب ثقافة الحوار وتعلمها عبر بطولات ومنافسات دوليّة يساهم في خلق روح التنافس الشريف وتقبل الرأي والرأي الآخر. وتابع: إن دولة قطر معروفة على مستوى العالم بدورها في احتضان كافة الثقافات والآراء، ولعل أزمة الحصار أثبتت أن الشباب قادرون على الدفاع عن بلادهم عن طريق الحوار، مشدداً على أهمية العمل على إعلاء قيمة المناظرات والتناظر لأن الأزمة الخليجية والحصار على قطر أثبتت أهمية الجلوس على طاولة الحوار وأنه السبيل الأول لحل الخلافات، لافتاً إلى ضرورة العمل على تجديد الدعوة للحوار بين مختلف الدول.

مشاركة :