لم يعد التفوق التاريخي يعني الكثير في بطولات الخليج، ولعل ذلك سيكون مصدر فأل للعُمانيين وحذر للقطريين، حينما يلتقي منتخباهما اليوم (الأحد) في نصف نهائي «خليجي22»، بعد أن تصدر الأول مجموعته الثانية بجدارة ومسك ختام بفوزه العريض على نظيره الكويتي بخمسة أهداف نظيفة، في حين بلغ «العنابي» الدور الثاني بصعوبة بعد ثلاثة تعادلات في مجموعته الأولى. وبدا مدرب منتخب عُمان لوغوين منسجماً مع ذاته حين قال إن منتخبه استحق الفوز والتأهل، كما قال بعد المباراتين الأوليتين إن فريقه كان الأفضل، وكان يستحق الفوز، أما الآن فأصبح أمام اختبار لا مجال فيه للتعويض أمام منتخب قطر الجيد والمتماسك من الناحية الدفاعية، ويملك قدرة كبيرة على السيطرة على وسط الملعب. ولكن المنتخب القطري تأهل عبر ثلاثة تعادلات، مع السعودية (1-1)، ومع اليمن (صفر - صفر)، ومع البحرين (صفر - صفر)، ما دفع مدربه الجزائري جمال بلماضي إلى القول بصراحة تامة :«إننا نصنع كثيراً من الفرص، لكن مشكلتنا أننا لا نتمكن من التسجيل». وفشل خوخي بوعلام وعبدالقادر الياس في ترجمة الفرص الكثيرة التي تسنح لهما للتسجيل، واتضح أن تأثير غياب النجم إبراهيم خلفان عن الدورة بسبب الإصابة كان واضحاً. وكان المنتخب القطري تخلص من مشكلة العقم الهجومي في المباريات الودية قبل البطولة، التي وصل عددها إلى 10 مباريات، وحقق فيها نتائج أكثر من جيدة بفوزه على منتخبات قوية كأستراليا وأوزبكستان، ما جعله يدخل دورة الخليج مرشحاً للعب على اللقب أو الوصول إلى مرحلة متقدمة جداً على الأقل.
مشاركة :