وضع الأمير السعودي الشاب محمد بن سلمان ولى العهد في حسباته مثلثا يتكون من أضلاع ثلاثة تمثل محور الشر والإرهاب العالمي الذي يحيط بالمملكة ويهدد استقرارها ونموها وتطورها وأول أضلاع هذا المحور : النظام الإيرانى الذى يريد نشر أيديولوجيته الشيعية المتطرفة في جميع ربوع المملكة ،والضلع الثاني هو جماعة الإخوان الارهابية الذين يصدرون لك الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ويفعلون عكسها تماما ، وربما يتملقون النظام الديمقراطى لحكم الدول وبناء خلافات ظل فى كل مكان، وبعد ذلك يحولونها إلى إمبراطورية إسلامية علي طريقتهم الخاصة وهو الأمر الذى يدفع الإخوان دائما إلى محاولة تشويه صورة الامير الشاب والملك سلمان وصورة المملكة العربية السعودية فى الداخل والخارج عبر اعلامهم المزيف كقناة الجزيرة القطرية واخواتها !وعن المحور الثالث وهم الإرهابيون بكل أذنابهم من " القاعدة وداعش- الاخوان" وهم منتشرون في معظم البلدان ! وقد اكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - خلال إجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري من قبل -أن الإرهاب سيختفي من وجه الأرض ولن يُسمح بتشويه الدين الإسلامي! وعن انتشار «تنظيم داعش» فى أفريقيا، قال بن سلمان: «هذا السبب فى أن المملكة العربية السعودية التزمت بالمساعدة فى محاربة التهديد المتزايد من العنف والتطرف فى أفريقيا، من خلال الشراكة مع المنظمات الدولية والمساعدات والتنمية، بما فى ذلك اليونيسيف ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، والتخطيط لعدد من المبادرات القادمة".!و الإرهاب ضد المملكة هو الذي يستعمل من قبل المقاتلين المنتمين لتنظيم القاعدة اللذين ينسبون انفسهم للإسلام لأهداف سياسية واجتماعية ومادية وكمهاجمة الحكومة السعودية وقوات الأمن لأنها تقف ضدهم وتحرض عليهم. وقعت الهجمات المعادية للغرب في المملكة العربية السعودية ويعود تاريخها إلى العام 1995. و تعتبر الفترة الممتدة من 2003 إلى 2006 هي الأعنف و الأكثر دموية في الصراع داخل المملكة !لكن علي أي حال فالأمير الشاب الصاعد اعلن الصمود والتحدي والاصرار علي مواصلة العمل بدأب شديد للتخلص من الارهاب و رفع راية التحدي ليس فى الخارج فقط، لكن داخل المملكة أيضا، وحمل شعار التطوير فى مواجهة الرجعية، وخاض معارك ليحل الفن فى مواجهة هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، معلنا بوضوح أعداءه فى الداخل من قوى التطرف والرجعية، وفى الخارج من تنظيمات إرهابية ونظام ملالى يسعى لفرض سيطرته على المنطقة.وقد نجح الامير الشاب الواعد ان يضع أسس للنهضة المجتمعية الشاملة علي المدي الزمني الغير بعيد اقتصادية عندما قرر عدم السير علي نهج من سبقوه بالاعتماد على الاقتصاد الريعى القائم على بيع النفط فقط ، بل قرر فتح بلاده لكافة أنواع الاستثمار، ابرزها مشروع "نيوم" الذي سيوفر للملكة اكثر من 400 مليار دولار سنويا علي حد قول خبراء الاقتصاد.. وقد أثار الأمير محمد بن سلمان عاصفة من الاتهامات لجماعة الإخوان الارهابية معتبرا اياها حاضنة للإرهابيين، وفي حديثه لصحيفة وول ستريت جورنال في ٣٠ مارس ٢٠١٨: قال الامير "يجب أن نتخلص من التطرف، فمع عدم وجود التطرف لن يكون هناك أى إرهابي" . وطالب الامير بضرورة أن يحافظ الجيش الأمريكى على وجوده فى سوريا، على الرغم من إعلان الرئيس دونالد ترامب مؤخرا أن قوات بلاده ستنسحب من هناك قريبا، وقال: «نعتقد أن القوات الأمريكية يجب أن تبقى لفترة متوسطة على الأقل، إن لم تكن على المدى الطويل، ورأى أن بقاء القوات الأمريكية على الأرض السورية هو «الجهد الأخير لمنع إيران من الاستمرار فى توسيع نفوذها!ومن التصريحات التى أثارت الجدل أيضا ما قاله فى مجلة «تايم» الأمريكية فى ٢٩ مارس ٢٠١٨م، بأن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة، أمر مستبعد وأنه باق فى السلطة، ونعتقد أنه ليس من مصلحة الرئيس السورى ترك الإيرانيين يفعلون ما يريدون فعله فى سوريا..! لقد اصبحت ظاهرة الإرهاب هي أحد أبشع الظواهر التي انتشرت مؤخرا في المجتمعات الدولية وأصبحنا نرى أصعب أشكال الموت والقتل المفجع والمريب، بشكل مألوفًا لدينا ربما بسبب إنعدام العدل والعدالة والرحمة بين الناس!
مشاركة :