«أيام الشارقة التراثية» تصل إلى خورفكان

  • 3/6/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في محطتها الرابعة، تواصل مدن إمارة الشارقة تقديم فعالياتها الممزوجة بأريج التراث للجمهور والضيوف من مختلف أنحاء العالم، فبعد مدن الشارقة والذيد وكلباء، احتضنت مدينة خورفكان وأهلها الأصلاء فعاليات الدورة 20 من أيام الشارقة التراثية والتي تعقد خلال الفترة 5 – 12 مارس الجاري.وقام سمو الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في خورفكان، بافتتاح الفعاليات في كل من المنطقة التراثية وحارة السدرة التراثية، وبحضور الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية، وسط حضور لافت من قبل مسؤولين وجمهور غفير من مختلف إمارات الدولة وضيوفها. ورحب أهالي خورفكان بالحضور، معربين عن فرحتهم اللافتة وهم يؤدون واجباً وطنياً كبيراً من خلال كونهم واجهة مهمة أخرى للتراث في الشارقة ودولة الإمارات، وبما تضمه مدينتهم من مقومات تراثية أصيلة تستقطب سنوياً الزوار، وتلهم الأجيال بالحفاظ على هذا التراث الذي يستلهمون منه القيم الأصيلة، والاعتزاز بالجذور والانتماء. رقصة العيالة الإماراتية والعروض الفنية المقدمة من قبل ضيف الشرف النمسا، كانت مثار إعجاب الحاضرين، وذلك لما حملته من رسائل تراثية عدة، سواء من حيث الذوق الفني بأناشيده وإيقاعاته، أو باللباس الشعبي، وكانت الفرصة الأكثر أهمية في هذه العروض بيان التمازج التراثي العالمي، وقرب الثقافات الشعبية المعبرة بين الشعوب في توجيه مختلف الرسائل الإنسانية والاجتماعية للأجيال عبر الأزمان، تلاها فقرة خاصة لأولياء أمور الأطفال عن أثر التراث في تقارب الثقافات وتماسك النسيج المجتمعي. واصطف الفنانون من دولة الإمارات في صفين وهم يؤدون رقصة الهبان بحركات رشيقة مصحوبة بإيقاع الطبول، على أنغام «مبسم» متصل بقربة هوائية مصنوعة من شعر الماعز يطلق نغمات تشبه نغمة المزمار، وكان العازف محور الرقصة، فهو يتوسط صفي الفرقة الذين تحلقوا حوله متحفزين بنغماته لأداء الرقصة، وهو ما أثار اهتمام الجمهور الذي تفاعل مع الفقرة بفرح وحماس كبيرين. وكأي بلد تراثي عريق، مارس أبناؤه الكثير من الألعاب الشعبية التي خلدت في الذاكرة، استمتع الزوار بفعاليات أيام الشارقة التراثية في خورفكان بفقرة فريق الألعاب الشعبية الذي قدم مجموعة من الألعاب القديمة، وهي ألعاب لا تزال تمارس دورها المهم في ترفيه الأطفال والكبار على حد سواء لارتباطها بماضيهم الجميل. واستقبلت أرض الفعاليات في أيام الشارقة بخورفكان ضيوفها بمرافق متعددة، منها ما تم تخصيصه للأكلات الشعبية، ومنها للحرف المحلية الشعبية، والأسواق المحلية، كما أقيمت مجموعة من المسابقات التي تستهدف استقطاب الجمهور للتعرف إلى التراث بصورة مقربة. وضمن اهتمام فعاليات أيام الشارقة التراثية بالطفل والأسرة، تم تخصيص عدد من الفقرات التي تدعم ثقافة الطفل التراثية، كالقصص والمسابقات والحكايات والمسرح، وكان لكل فقرة منها مجموعة من الفعاليات التي ستستمر على امتداد أيام الشارقة التراثية لغاية 21 مارس. وتحتضن حارة السدر التراثية في منطقة اللؤلؤية بخورفكان مجموعة من الفعاليات ضمن أيام الشارقة التراثية، وتشمل أركان الجهات المشاركة، وتقدم عروض مختلف المأكولات الشعبية والتقليدية. ويحظى الأطفال بباقة من الألعاب التراثية، فضلاً عن العروض الفنية والرقصات الشعبية التي تضفي على أيام الحدث لحظات مفعمة بعبق الماضي وروح التراث.

مشاركة :