حظيت القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين، بمتابعات وتحاليل للعديد من قادة الرأي والكتاب الذين تناولوا ما طرحته من أبعاد لمست الكثير من الهموم العربية والمخاطر التي يجب مواجهتها. ووصف د. عبدالخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية الإماراتي القمة العربية بالمهمة وقال لـ"الرياض": "حققت في السنوات الأخيرة ما هو في صالح العمل العربي المشترك". موضحاً أن التآلف مطلوب حيث يوجد زخم من الفوضى في المنطقة وقد أحسنت القمة عندما أكدت عبر خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أن قضية العرب الأولى هي فلسطين، ولاشك أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه العالم العربي والخطر الإيراني يأتي في مقدمتها. ورأت ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات توقيت القمة أنه مواكب لأحداث مهمة في المنطقة العربية وهو قصف سورية رداً على الهجوم الكيميائي على دوما إلى جانب أهمية عقدها في المملكة في ظل التحولات نحو التحديث والتنمية في ظل القيادة الجديدة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده. وأشارت كتبي إلى أن الوضع الحالي في المنطقة وصل إلى حد التدخلات الخارجية لتأتي القمة مؤكدة أن النظام العربي بحاجة إلى وقفة جادة في وجه هذه التدخلات وإلى ضرورة أن تساوي الدول العربية الخطر الإيراني. وجاءت القضية الفلسطينية وموضوع القدس وتسوية القضية والأوضاع في المنطقة الخليجية لتعكس أهميتها، معطية المجال للمملكة حيث تعد القوة الإقليمية الوازنة في العالم العربي. وأشاد د. عصام ملكاوي أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بما انتهت إليه القمة التي أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين قمة القدس، مشيراً إلى أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة. مضيفاً، وذلك يحسب للمملكة بالإضافة لدعمها المالي الذي تقدم به خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أن العمل العربي هو عمل مشترك، وأنه لابد من دراسة شاملة لواقع العالم العربي ونقده والانطلاق لاستشراف المستقبل ودون ذلك لن نستطيع أن نرسم الرؤى المستقبلية التي من خلالها يحب أن نسير، ولا يفوتني هنا الإشادة بما بدأت به المملكة باستشراف المستقبل من خلال رؤية 2030 حيث تمثل تلك الرؤية خطة مستقبلية لمراحل متعددة لبناء دولة حديثة تستطيع أن تجاري ما يمكن أن يحدث على الساحة الدولية. د. عصام ملكاوي ابتسام الكتبي
مشاركة :