دعت خطبة صلاة الجمعة، أمس، إلى الحفاظ على مجالس الأحياء واستثمارها وترسيخ مكانتها في قلوب الأبناء والبنات، موضحة أن الدولة اعتنت بها؛ اقتداءً بالهدي النبوي الشريف؛ وترسيخاًَ للعادات والتقاليد؛ حيث تعد المجالس مدارس ترسخ القيم والمبادئ النبيلة.وقال الخطباء: اجتماع الناس في المجالس عادة عربية أصيلة، وخصلة مترسخة نبيلة؛ عرفت عند العرب بدار الندوة أو النادي، وامتداداً لهذه العادة الحميدة فقد اتخذ الرسول الله- صلى الله عليه وسلم- مجلساً يجلس فيه مع أصحابه -رضي الله عنهم-، يحادثهم ويؤانسهم، ويعلمهم أمور دينهم.وأوضحوا: لقد كان مجلس النبي- صلى الله عليه وسلم- مجلس أخلاق وعلم، ووقار وحلم، يوليه اهتماماً بالغاً، فيستعد له قبل أن يخرج إليه، ليلقى جلساءه ووفوده بحسن السمت، وجميل الهندام، فكان- صلى الله عليه وسلم- يستقبل ضيوفه في مجلسه، ويحتفي بقدومهم، ويرحب بهم.
مشاركة :