أكد خطباء صلاة الجمعة أمس أن التكفير حكم شرعي، وهو حق لله تعالى وحده، وأناطه الحاكم بالقضاء ليتولاه ويحكم فيه، فإن أكبر ما يوصم به المسلم اتهامه بالكفر، وإخراجه من ملة الإسلام، وقطع صلته بالمسلمين، وما يترتب على ذلك من أحكام شرعية كالميراث والزواج والدفن، محذرين من تكفير المسلمين بأقوال مغلوطة، وتأويلات خاطئة، تلبس على الناس دينهم، برفع شعارات براقة ظاهرها إقامة أحكام الدين، وحقيقتها هدم الدين. وقال الخطباء: لقد نشر التكفيريون الفساد في الأرض، وكفروا الحكام والعلماء، والشعوب والمجتمعات، والحكومات والجيوش، واتخذوا من التكفير ذريعة لاستباحة الدماء، وانتهاك الأعراض، ونهب الأموال، وقد بدأ هذا الوباء الفكري منذ ظهور الخوارج الذين خرجوا على سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكفروه. ودعا الخطباء إلى التصدي لهذا الفكر الدخيل على أمة الإسلام والسلام، فإنه يفرق ولا يجمع، ويهدم ولا يبني، وأن نتمسك بحبل الله المتين، ووحدة بلادنا، وطاعة حكامنا، فإن طاعتهم من طاعة ربنا عز وجل، وأن ندعو لهم بالتوفيق والفلاح.
مشاركة :