قضية أن يكون المرحوم غلطانًا!! | إبراهيم علي نسيب

  • 11/25/2014
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

* هنا تولد الأسئلة التي تأتي خلف كل روح تموت، وهنا تسأل الأسئلة التي تظل تدور وتدور لتعود دون جدوى، دون إجابة، وهي كارثة أن يعامل الإنسان بهذه الطريقة!! الإنسان الذي فقد حياته نتيجة إهمال، وغادر الحياة ليترك الأسى والبكاء لذويه، ولأهمية ما حدث من فزع حرَّك في الشارع نبضه وغضبه وخوفه، حتى كلهم بات يسأل عن حُفَر الصرف التي قتلت الناس وأشغلت الرأي العام عدة أيام، ومن ثم انتهت إلى لا شيء سوى (أن المرحوم غلطان)، وهي حكاية يفترض أن تكون بعكس ذلك، حكاية لابد أن تجد عناية أكثر بدلاً من تصريحات مضروبة!! وكأن كلها يتنصل من كلها، هذا يقول لست أنا المسؤول، وآخر يقول مثله، وتدور الدائرة ليبقى السؤال: إلى أين نسير بالإنسان الذي يفترض أن يكون هو الأهم، وحياته هي الأثمن؟! ومن يصدق أن حوادث الصرف الصحي في جدة قتلت 3 ضحايا في شهر واحد، وكأن شيئا لم يكن، وكأن الأمر عادي وأقل من عادي، هي ليست أغنية بل هو موت كريه، وأي حزن أليم ينتهي بحياة إنسان في مياه الصرف النتنة!! * لا أحد مسؤول عما حدث، والضحايا هم المذنبون، ومن أجل ذلك قرر كل مسؤول من هؤلاء أن يقول (لا) لست (أنا)، كما قرر مسؤول شركة المياه الوطنية التنفيذي قرارا جميلا تابعته أنا حيث بدأه بإعلان مدفوع وزّعه على كل الصحف بعد الحادثة الأولى وكذلك الثانية، يا لها من فكرة، حدّث الناس من خلالها.. عن مشروعات الصرف الجديدة ومليارات الصرف، هذا الصرف الذي بات اللغز الممنوع من الصرف، حيث ما تزال كبريات المدن تعيش معاناتها التي استنزفت جيوب المواطنين من خلال شبكة وايتات صفراء تتجول في المدينة (بقرف)، والناس يسألون اليوم ليس عن حفر الصرف فقط!! بل عن متى تنتهي مشروعاتهم التي اغتالت الجيوب، ومن ثم تطورت لتصل للأرواح، أنا هنا مثلي مثلهم!! لا أشير بأصابع الاتهام لأحد، وهو عمل يتولاه غيري من القادرين على ذلك، لكني أقول لهم أسرعوا لأن الناس يعيشون حالة استفزاز وينتظرون الإجابة بفارغ الصبر، لأنهم ببساطة من حقهم معرفة من قتل الدكتور وطفله!! ومن قتل عبدالله الزهراني!! ترى الحفرة أم الإهمال أم ماذا؟! وهنا تبدأ الأسئلة وننتظر الإجابة وأتمنى ألا يطول الانتظار !!! * (خاتمة الهمزة).. "بجعة" حرّكت الرأي العام في أمريكا وأقامت الدنيا (هناك)، وهنا يموت (3) ضحايا هم (بشر) ولا شيء يتغيّر!! وهي والله قضية أتمنى أن تنتهي بعقاب رادع؛ يرد للإنسان بعضا من كرامته التي سلبها الاستهتار بأرواح الناس.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :