قضية يا وزير التجارة!! | إبراهيم علي نسيب

  • 12/4/2014
  • 00:00
  • 36
  • 0
  • 0
news-picture

* قضية أن يسرقك (التاجر)، وكارثة أن تمضي الأمور هكذا دون سؤال!! والحديث هنا عن سوق يرتاده الناس، وسلعة هي أصبحت اليوم ضرورة، كلكم يشتريها، وكلكم يعرفها ويعيش معها حياة هي بصراحة أجمل بكثير من الماضي الذي كنا نعيشه بدونها، هذه السلعة هي (الجوال)، والسؤال هو: هل فكر أحدكم كيف بدأ؟! وبكم اشتراه؟! بـ(7000) ريال أم أكثر؟ أليس في هذا سؤال؟ وخلف هذا السؤال ألف مليون سؤال! لجهاز كان ثمنه عجيب، وشكله غريب، وحجمه أغرب، كما كانت فواتيره قاسية جدًّا، هي تقصم الظهر، نعم هي حكاية كانت قديمة جدًّا، حكاية كل ما فيها يحمل في طياته صورة بشعة لنفوس همّها استغلال الناس بأي طريقة، وهي حكايتنا مع كل جديد يدخل عالمنا، وكأن الجشع سمة تحكم تجارتنا وتعاملاتنا مع الآخر!! * أعتقد أن استغلالنا (كمستهلكين) يدفعون في السلعة أضعاف قيمتها هو عمل عبثي!! يستحق الوقوف عنده، وأنا (هنا) أعترف لكم بكل أمانة أن معالي وزير التجارة جادٌّ في محاصرة الخطأ، وكلنا يُقدِّر له كل محاولاته في تنظيم العلاقة بين التاجر والمستهلك، والحديث عن الماضي ألم، لكن المؤلم هو الحديث عن الحاضر في سوق الجوّالات، وصيانة الجوالات، وسرقة (الناس) في العلن، وكل ما أتمناه هو إرسال فرقة من وزارة التجارة تذهب للسوق، وتراقب كيف يسرقون الناس بإخلاص، وكيف يعاملونهم بطريقة فيها الكثير المؤسف!! ومن يُصدِّق أن تكون قيمة (شاشة) الجوال من الخارج لجهاز (الآي فون 6) بـ(14.95) دولار، بينما هنا يبيعونها بـ(1300) ريال؟ أليس في هذا نوع من الابتزاز الرخيص، والذي يفترض أن يجد مَن يقف ضده في سوق تحكمه الأهواء، والجشع، لكي لا يكون الضحايا (المستهلكين) الذين هم بالتأكيد يدفعون، أو تدفع بهم الحاجة تجاه (أناس) همّهم الربح والثراء على حساب غيرهم، وهي حكاية مُرَّة، وتعب أتمنى أن ينتهي بالسرعة القصوى!! * (خاتمة الهمزة).. بالمناسبة أسوأ ما في الحياة أن يسرقك (لص) بطريقة قانونية، أشرحها أكثر... من خلال متجر كل ما فيه لا علاقة له بالأمانة أبدًا.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :