سيطرت هجن الشحانية على الرموز الذهبية الأربعة، التي تنافس عليها الملاك والمضمرون في ميدان الشحانية، أمس، ضمن اليوم التاسع للمهرجان السنوي لسباق الهجن العربية الأصيلة، على سيف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وهو المهرجان الذي تنظمه اللجنة المنظمة لسباقات الهجن، وشهد أمس 12 شوطاً -على مدار الفترتين الصباحية والمسائية- في سن الثنايا لمسافة 8 كلم، لهجن الأشواط المفتوحة (نصفها في الفترة الصباحية). تمكن المضمر محمد بن خالد العطية من إهداء هجن الشحانية رمزين، وكان الأول عندما قاد «بيان» للفوز بناموس الشوط الرئيسي للثنايا بكار (مفتوح) لتخطف الشلفة الذهبية، بزمن بلغ 12:30:5 دقائق. أما الرمز الثاني الذي حققه المضمر المشاغب، فكان في الثنايا قعدان (عمانيات)، حيث خطف «المطلاع» الخنجر الذهبي بقطعه 8 كيلومترات في 12:51:3 دقائق.حذا المضمر جابر بن سالم بن فاران حذو «المشاغب»، وحقق هو الآخر رمزين لهجن الشحانية، عندما قاد «عتيم» للفوز بالخنجر الذهبي للقعدان (مفتوح) بزمن بلغ 12.34.5 دقائق، ثم عاد المضمر الشبل، ليهدي هجن الشحانية الشلفة الذهبية للبكار (عمانيات)، عندما قطعت «أنفال» المسافة في 12:26:9 دقائق، وتوج الفائزين سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن فيصل آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة لسباق الهجن. وفي أشواط الفترة الصباحية التي كانت جوائزها سيارات، سيطرت هجن الشحانية على جميع أشواطها (6)، وتمكن المضمر سالم بن فاران المري من الفوز بالشوطين الرئيسيين الأول والثاني (بكار وقعدان)، وذلك عبر «جدوى» التي قطعت المسافة في 12:29:9 دقائق، و»موفق» الذي قطع المسافة في 12:29:3 دقائق. سباقات اليوم تبدأ اليوم منافسات سن الحيل والزمول لمسافة 8 كلم، لهجن الأشواط العامة، (13 شوطاً في الصباح و9 مساءً)، ويتنافس الملاك على رمزين في الفترة الصباحية، حيث يحصل الفائز بالشوط الرئيسي الأول للحيل (إنتاج) على الشلفة الفضية وسيارة (لكزس LX570)، وينال الفائز بالشوط الثاني للزمول (إنتاج) على الخنجر الفضي، وسيارة (تويوتا استيشن VXR)، ويحصل الفائزون بالمراكز من الثاني حتى الخامس في شوطي الرموز على جوائز مالية تتراوح بين 50 ألفاً و250 ألف ريال، وينال الفائزون بالمركز الأول في الأشواط من الثالث حتى الـ 13 سيارات متنوعة، وفي الأشواط ذاتها تمنح جوائز مالية تتراوح بين 3 آلاف و20 ألف ريال للفائزين بالمراكز من الثاني حتى العاشر. أما في الفترة المسائية فتقام 9 أشواط، وفيها ينال أصحاب المركز الأول سيارات، بينما ينال باقي الفائزين -حتى العاشر- جوائز مالية تتراوح بين 4 آلاف و25 ألف ريال. أرقام حققت «غاية» المملوكة لهجن الشحانية أفضل توقيت في الفترة الصباحية، بعد فوزها مع المضمر محمد بن خالد العطية بالشوط الخامس للبكار بزمن بلغ 12.22.5 دقيقة، أما في الفترة المسائية، فكان التوقيت الأفضل لـ «أنفال» الفائزة بالشلفة الذهبية للبكار (عمانيات). المشاغب يهدي الرمزين لصاحب السمو أهدى محمد بن خالد العطية؛ مضمر هجن الشحانية، الرمزين اللذين فاز بهما أمس إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وأنجالهم الكرام، والشعب القطري وكل محبي رياضة الهجن. وقال المضمر المشاغب إن الرموز التي فاز بها في المهرجان تحققت بدعم كبير من حضرة صاحب السمو، وتوقع منافسة قوية في أشواط الرموز في الختام بعد غد الأربعاء. الأردني كلمات يشكر قطر عبر الأردني محمود كلمات -مدير مكتب رئيس الاتحاد الأردني للفروسية والهجن- عن امتنانه لحسن الاستقبال والضيافة من قبل اللجنة المنظمة لسباقات الهجن، وقال في تصريحات صحافية: «نشكر أهلنا وإخواننا في بلدنا الثاني قطر على دعوتهم لنا، ونحن نتشرف بحضور العرس الوطني الكبير في دوحة العروبة، المتمثل في مهرجان سمو الأمير للهجن»، وعبر كلمات عن إعجاب الوفد الأردني -الذي تابع منافسات أمس- بالمستوى المتميز لتنظيم المهرجان، مشيداً باهتمام القيادة السياسية في قطر بتطوير رياضة الآباء والأجداد. وأضاف: «ننظم في الأردن 7 سباقات في الصحراء الأردنية، وعلى صعيد المشاركات الخارجية شاركنا مؤخراً في مهرجان الكويت، ونأمل أن تصل رياضة الهجن إلى العالمية، بعدما شاركت دول غربية في مهرجان الكويت، مثل: فرنسا، وألمانيا، وأستراليا، ونحن سعداء للتقدم الذي تشهده رياضة الهجن في قطر، التي تهتم بها باعتبارها تراثية، وكلنا نعلم دور الهجن في الفتوحات الإسلامية». مدير «المهاري» بتونس في الشحانية تقدم أحمد عبد المولى -مدير دورة تونس لسباقات المهاري (الهجن)- بأسمى آيات الشكر والتقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لاهتمام سموه برياضة الآباء والأجداد، والتي وصفها أنها تعد أحد أهم الرياضات التراثية في العالم العربي. وأضاف عبد المولى: «الشكر موصول إلى اللجنة المنظمة لسباق الهجن، برئاسة سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن فيصل آل ثاني على التنظيم الرائع، ودعوته الكريمة لنا، وحسن الاستقبال وكرم الضيافة». مشيراً إلى أن تونس تنظم سباقات للهجن في مدينة «دوز». وأضاف: «سباقات المهاري مهمة عند أهل البادية، وتلعب دوراً مهماً في الترابط بين أفراد المجتمع، ولا شك أن زيارتنا لميدان الشحانية تعزز العلاقات بين محبي هذه الرياضة في البلدين». نتائج المنافسات حققت «بيان» ناموس الشوط الأول الرئيسي للبكار (مفتوح)، في الفترة المسائية، وفازت هجن الشحانية كذلك بالمركزين الثاني والثالث عبر «الراسية» و«سحب»، وبعد فوز «عتيم» بشوط القعدان (مفتوح)، سيطرت هجن الشحانية على المركزين الثاني والثالث عبر «أدعج» و«الأبجر». وبعدما حققت «أنفال» الشلفة الذهبية للبكار (عمانيات)، حصلت هجن الشحانية على المركز الثاني عبر «منثورة»، بينما ذهب المركز الثالث إلى شعار الشيخ عبد العزيز بن حمد بن خالد آل ثاني عبر «مداهمة». وعقب فوز «المطلاع» بالخنجر الذهبي للقعدان (عمانيات)، نالت هجن الشحانية المركزين الثاني والثالث، عبر «مناور» و«البدع»، كما حققت الشوطين الخامس والسادس عبر «الجذابة» و«منصف». وفي الفترة الصباحية، بعد فوز «جدوى» و«موفق» بالشوطين الرئيسيين الأول والثاني، سيطرت هجن الشحانية على المركز الأول في باقي الأشواط، عبر «غزة»، و«طماع» و«غاية»، و«الغويرية».;