الدوحة - الراية : أكد سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني، عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم بغرفة قطر، أن الحصار الجائر عزّز مكانة قطر دولياً وبيّن رؤية قيادتنا الحكيمة في تجاوز الأزمات وتحويلها إلى فرص للاستثمار والنهوض الاقتصادي. وأشار خلال تقديمه ورقة عمل بعنوان «أثر الحصار على دولة قطر التحديات والفرص»، في الجلسة النقاشية الأولى بمؤتمر ومعرض قطر للتعاقدات والمشتريات الحكومية، إلى أن الحصار الجائر استهدف إسقاط دولة قطر وفرض الوصاية عليها من دول شقيقة تربطنا بها علاقة خاصة ضمن مجلس التعاون الخليجي، لكن دولة قطر استطاعت أن تتحدى هذا الحصار وتتغلب عليه. واستعرض الشيخ ثاني الدور الذي قامت به غرفة قطر في مواجهة هذا الحصار الجائر، حيث سارعت الغرفة منذ اليوم الأول إلى إعداد رسالة لطمأنة منتسبي غرفة قطر باستقرار الأسواق، كما تم إنشاء غرفة عمليات على مدار اليوم تتلقى الاستفسارات والإجابة عنها، وتم كذلك إعداد خطة بديلة لمواجهة الوضع الجديد وطرق التغلب عليه، وإنشاء لجنة داخلية مكونة من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ورؤساء الأقسام بالغرفة لتلقي الشكاوى المقدمة من الشركات المنتسبة وتصنيفها حسب النشاط وحصر أضرار الحصار عليها، كما قامت الغرفة بعمل استبيان إلكتروني تم وضعه على موقع الغرفة على الإنترنت لحصر الشركات المتضرّرة. وأوضح الشيخ ثاني بن علي أنه مع وجود الحصار فإن اتفاقية التكامل الاقتصادي الخليجي قد أصبحت عبئاً على دولة قطر بدلاً من أن تكون حافزاً للتبادل التجاري، حيث أوقفت دول الحصار التصدير إلى قطر، ولكنها تمكنت خلال فترة وجيزة من التغلب على هذا العبء من خلال تشجيعها للصناعة المحلية. وأوضح أن غرفة قطر قامت بالتعاون مع العديد من الجهات الرسميّة والحكوميّة لإيجاد بدائل من المواد الغذائية والمواد الأوليّة وخامات التصنيع حتى لا تتوقف المشروعات الكبرى وفقاً لجدولها الزمني.
مشاركة :