أكد سعادة السيد ويلي كيمبل، سفير جمهورية النمسا لدى دولة قطر، أن الأزمة الخليجية تسببت في حالات انتهاك لحقوق الإنسان، معربا عن أسفه للأضرار التي خلفها الحصار المفروض على دولة قطر خصوصا على الأسر الخليجية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في المحاضرة التي نظمها المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية اليوم، تحت عنوان "الأمن الإنساني بكل أبعاده". وقال سعادة السيد ويلي كيمبل "إن الأزمة الخليجية تسببت في حالات انتهاك لحقوق الانسان قامت بتوثيقها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر".. مشيراً إلى أن سفارته قامت بإرسال هذه الانتهاكات إلى حكومة بلاده. وعبر عن الأسف لتضرر العائلات في الجانبين بسبب الحصار، مؤكدا أن دولة قطر قامت بالإجراءات الصحيحة والسليمة التي تحمي حق الإنسان في قطر دون "ضرر ولا ضرار". وأضاف قائلا "إن قطر والنمسا بلدان صغيران في الحجم، لكنهما قررا أن يكون لهما دور بارز على الصعيد العالمي".. مشيرا إلى أن البلدين يتشاركان قيما كثيرة منها الإيمان بالعمل الجماعي، والانفتاح على العالم. ورأى سعادته أن تعامل الحكومة القطرية مع موضوع حقوق العمالة الوافدة، والتحقيق في ملفات العمالة، هو نوع من حماية الأمن الإنساني. وفيما يتعلق بأزمة اليمن، وصفها سعادة السيد ويلي كيمبل بأنها "مأساة كبيرة" لافتا الانتباه إلى وجود أكثر من مليون ونصف المليون نازح داخل اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وحذر في هذا الصدد من وقوع خسائر كبيرة في الأرواح في اليمن في حال لم يتدخل المجتمع الدولي. وحول الأزمة في سوريا، وصفها سعادته بأنها "المشكلة الكبرى" التي انفرط عقدها، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة الإجماع الدولي على الحل في سوريا واليمن. وأكد أن مفهوم الأمن الإنساني يعني حماية أمن الأفراد.. مشددا على أهمية تحرك المجتمع الدولي لضمان حماية حقوق الإنسان في أي دولة تتعرض فيها هذه الحقوق للانتهاك.;