يُصاب عدد كبير من الناس بنقصٍ في الفيتامين D، وتكشف أحدث الدراسات أن النقص فيه ينعكس على الجسم كله سلباً. تزداد هشاشة العظام بسبب نقصه: يؤدي نقص الفيتامين D إلى امتصاص الكالسيوم بطريقة شائبة في الأمعاء، وبالتالي تتراجع كثافة المعادن في العظام. خلال الطفولة، ترتبط المشكلة بكساح الأطفال، فيما تسبب هشاشة العظام لدى المسنين الذين يصبحون أكثر عرضة للكسور في فقرات الظهر وعنق عظم الفخذ. تحتوي الأسماك على أكبر نسبة منه: تحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون البري أو السردين المعلّب على أكبر كمية من هذا الفيتامين. لكن يمكن إيجاده أيضاً في بعض أنواع الفطر ومشتقات الحليب وصفار البيض، ولو بنسبة أقل. يستهدف الفيتامين D العظام حصراً: هذا الفيتامين ليس ضرورياً بالنسبة إلى الهيكل العظمي فحسب، بل ينظّم أيضاً أكثر من 800 جينة ويحافظ على سلامة جهاز المناعة والغدة الدرقية ويحمي الوضع الصحي العام. التعرّض للشمس خلال الصيف كافٍ للحصول على كمية وافية منه: يضمن تصنيع الفيتامين D تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية {ب} 80% من حاجات الجسم. لكن هذه النسبة ليست كافية بالنسبة إلى المسنين الذين لا يخرجون كثيراً. للحصول على 80% من حاجات الفيتامين D، يجب تعريض الساعدَين والوجه والساقين للشمس طوال 15 دقيقة يومياً بين شهرَي مارس وأكتوبر. ويمكن أخذ النسبة المتبقية (20%) من الأغذية. يحتاج جميع الناس إلى مكملات الفيتامين D: يوصى بهذه المكملات للنساء الحوامل في بداية الشهر السابع من الحمل وللأطفال الذين يرضعون والأولاد بين عمر السنة والخمس سنوات والمراهقين والراشدين بعد عمر الخامسة والستين، وكل من يأخذ علاجاً مضاداً لهشاشة العظام. ويجب أن تأخذها النساء بعد مرحلة انقطاع الطمث في بداية الشتاء أيضاً. تختلف حاجات الجسم بحسب العمر والجنس: يحتاج الأطفال والمراهقون والنساء في فترة الحمل والرضاعة إلى الفيتامين D أكثر من غيرهم، وتزداد حاجات الراشدين بعد عمر الخامسة والستين إلى هذا الفيتامين أيضاً لأن أجسامهم تنتج كمية أقل منه. تراجع معدل الفيتامين D يمهّد لبعض الأمراض: لاحظ الباحثون زيادة الحوادث الوعائية الدماغية واحتشاء عضلة القلب والنوع الثاني من السكري وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية لدى الأشخاص الذين يسجلون معدلات منخفضة من الفيتامين D. في المقابل، يرتبط ارتفاع هذا المعدل بتراجع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. يصعب التأكّد من وجود نقصٍ في الفيتامين D: يمكن قياس معدل الفيتامين D في الدم بسهولة. يُعتبر المعدّل جيداً بدءاً من عتبة 30 نانوغراماً/ ملل، فيما يتحدث الأطباء عن وجود نقص تحت معدل 10 نانوغرامات/ ملل، فتبرز الحاجة إلى أخذ مكملات في هذه الحالة. تصبح المكملات ضرورية أيضاً عند الاشتباه بكساح الأطفال وليونة العظام لدى الراشدين وعند حصول حوادث سقوط متكررة مع المسنين، وعند أخذ أدوية لمعالجة هشاشة العظام.
مشاركة :