قال السفير محمد عرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو مجلس النواب المصري الحالي، إن جرائم قطر لن تسقط بالتقادم، وحتى لو تم الضغط عليها دوليا لتعديل مسارها وتوقفت في المستقبل عن دعم الإرهاب فهي تتحمل مسؤولية قتل الأبرياء وتدمير جزء كبير من المنطقة العربية، وهي تتحمل إعادة إعمار مدن كاملة في سوريا وليبيا والعراق والسودان وغيرها، التي تدمرت أجزاء منها بسبب سياسة قطر. وتتزامن تصريحات الوزير المصري السابق مع انطلاق مؤتمر باريس لمكافحة الإرهاب بحضور ممثلين عن 72 دولة من السياسيين وخبراء الأمن والقانون. وتابع: لو خصصت قطر نصف ما أنفقته على تمويل الإرهاب لتعليم أبناء الوطن العربي كانت ستحقق إنجازا تاريخيا، ولكن ليس لديها رشد في إنفاق تلك الأموال.وأعلن بيير ديبوسكين، منسق عام أجهزة المخابرات الفرنسية والمسؤول عن تنظيم المؤتمر، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يهدف من المؤتمر الذي يعقد على مستوى الوزراء والخبراء، إلى تعبئة المجتمع الدولي ضد وباء تمويل الإرهاب، من خلال تبادل الخبرات بين الدول والأجهزة المعنية ليس فقط أجهزة المخابرات ولكن أيضا أجهزة وزارات الدفاع والمالية والمجتمع المدني.وقال: إن ماكرون يعتقد أننا في سباق خطر مع تكنولوجيا جديدة لتمويل الإرهاب بشكل مستتر، لذا سيكون هناك تركيز في الفترة المقبلة علي 3 ظواهر مهمة وهي: الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات المادية للأفراد والمنظمات، وظاهرة الاتجار بالآثار التي سيتسع مداها في الفترة القادمة لتمويل العمليات الإرهابية.أما المحور الثالث فيناقش رفع السرية عن الحسابات البنكية، لاكتشاف مسارات تمويل الإرهاب؛ إذ إن تنظيم داعش الإرهابي مازال لديه رصيد يقدر ب3 مليارات دولار سوف يقوم باستخدامها في تمويل مشروعات اقتصادية حول العالم؛ للحفاظ على ديمومة تمويل عملياته الإرهابية.وقال اللواء رضا يعقوب، الخبير الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، إن المؤتمر لابد أن يشهد إجماعا من جميع الدول حول آليات محددة لردع الدول الداعمة للإرهاب والممولة له، وأن تتخلى بعض الدول عن سياستها الغامضة تجاه ممولي الإرهاب وخاصة قطر وإيران.وأوضح يعقوب أن تحرك المجتمع الدولي لردع السياسات القطرية تأخر كثيرًا، مؤكدًا أن وزير خارجية قطر تحدث عن أن تمويل الإرهاب لا يتم من قطر فقط، ولكن من دول عدة، وهو ما يعد اعترافا بأن قطر تمول الجماعات الإرهابية.بدوره أعلن السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن قطر دائمًا تغرد خارج السرب العربي، وتأبي الاعتراف بأن الإخوان تنظيم إرهابي، موضحًا أن الدول الأوروبية تعاني من العمليات الإرهابية التي تقع في منطقة الشرق الأوسط لأنها وصلت إلى قلب أوروبا.
مشاركة :