المريخي: بالكلمة يُعرف قدر الرجال

  • 4/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال فضيلة الداعية الدكتور محمد حسن المريخي -في خطبة الجمعة أمس بمسجد عثمان بن عفان بالخور-: «إن العبد مسؤول عن أقواله وأعماله وتصرفاته، مسؤول عما قاله بلسانه، وخطه ببنانه، ومشاه بقدميه وسيقانه»، وأضاف أن الله تعالى يقيم الشهود على عبده، والحجة عليه من عبده ذاته، لافتاً إلى أن الشهود على العبد جوارحه وأعضاؤه وأجزاؤه، حيث يأمر الله تعالى الجوارح والأعضاء لتنطق وتشهد على أصحابها، فتشهد العين على صاحبها بما رأى بها، ويشهد اللسان على صاحبه بما نطق به، ويشهد القلب بما قصده صاحبه ونواه، واليد والرجل. وأضاف: «الكلمة الهادفة هي التي تبني، والكلمة الخبيثة التي تهدم وتخرب وتفسد، وأن الأولى تهدي إلى البر، وبينما تقود الثانية إلى الفجور»، لافتاً إلى الكلمة مسؤولية، وحمل يتحمله المتكلم، والكلام بناء وتدمير، وهداية وضلال، ورفعة وذلة، وأحياناً يكون الكلام كفراً يهوي بصاحبه في جهنم، من قل صدقه كثر خطؤه، وأهل الكلام وحملة الأقلام ورجال الإعلام ممن يسنون سنناً حسنة وسنناً سيئة، هم شركاء في الأجر حين الإحسان، وهم حمّالوا الأوزار حين الإساءة يوم القيامة، كم للكلام من التأثير والتغيير والتبديل، نعم، تقوم دول بمحو دول لكلمة قيلت، وتهلك مجتمعات وتغرق وتنحدر في واد سحيق من الرذيلة بسبب كلام الخبث والغواية، وتقوم ملل ونحل ومذاهب وأحزاب وفرق وطوائف في الدين والدنيا على اللسان والسنان. وتابع فضيلته: «بالكلمة توزن الرجال، وتقدر الشخصيات، وتثمن المروءات، وبالكلمة ينكشف لك الغطاء عن معدن الرجال، وقد قالوا: إن الإنسان مخبوء تحت لسانه، فإذا تكلم أو نطق عرفت دينه ومذهبه وعقيدته. وأضاف أن الله تعالى بين خطورة الكلمة، فهي إما أن ترفع صاحبها في أعلى عليين عند الله وعند الناس، وإما أن تهوي به وتوبقه، وتهبط به إلى وادٍ سحيق من الذلة والمهانة، والازدراء عند الناس وعند الله، تهوي به في جهنم.;

مشاركة :