قال زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري: «نحن نعمل من أجل إحلال الاستقرار والإنماء والإعمار في هذا البلد، أما هم، فما هو مشروعهم سوى التبعية لوصاية في مكان ما؟ كلا، نحن لبنانيون وسنبقى في هذا البلد، وهذه المنطقة لا أحد وصي عليها إلا أبناؤها». واصل الحريري لليوم الثاني جولته الانتخابية في الشمال فزار بلدة دير عمار ومنطقة المنية وكان في استقباله حشد من أبناء البلدة بالهتافات والزغاريد المؤيدة له. وزار منزل عائلة الشهيد وسام عيد وقال: «وسام قدم حياته من اجل الحقيقة، هذا المنزل يعني الكثير لي، وهذا الدم سال من أجل الحقيقة والمحكمة الدولية، إن شاء الله الحقيقة ستظهر». وأضاف أمام المحتشدين: «البعض يدّعي أنه في مسيرة رفيق الحريري، لكن مسيرة رفيق الحريري هي مسيرة إنماء وإعمار ووفاء وولاء وصدق، وإن شاء الله سنكمل هذه المسيرة. اطلب منكم جميعا أن يكون الصوت التفضيلي لعثمان علم الدين الذي يمثلنا، وعلى الجميع النزول إلى الانتخابات وننتخب «زي ما هي» لنريهم من هو «تيار المستقبل». وتابع: «هناك من يحاول تغيّير هوية المنية، نقول له هويتها واضحة اسمها ومسيرتها وصوتها في الانتخابات هي مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، من يقول إنه مع مسيرة رفيق الحريري ويكون في لائحة أخرى لا يمثل لا الرئيس الشهيد ولا سعد الحريري». وعلى طول الطريق الرئيسة في المنية أوقف موكب الحريري مرات عدة من المحتشدين على جوانب الطريق مرددين الهتافات الداعمة له، ومطلقين المفرقعات النارية ترحيباً بزيارته للمدينة. وقال: «هناك محاولة لنزع هوية المنية وتبديل اسم رفيق الحريري بوضع اسم آخر، ونحن سيكون لنا رد عليهم في 6 أيار». وفي منطقة الروضة في الضنية، أقيم له استقبال شعبي وألبسه شيخ العشيرة مصطفى عويد سيف العباءة. وخاطب الحريري الحشود فقال: «أنتم العشائر، أهل الكرم والنخوة وأنا سعيد لوجودي بين الأوفياء، في أيام بات الصدق والوفاء فيها نادرين». وأضاف: «نحن نخوض معركة في طرابلس والمنية والضنية، المعركة ستكون مصيرية للبلد ولسعد الحريري، التغيير بيدكم». وفي سير الضنية وفي حضور النائبين أحمد فتفت وقاسم عبد العزيز والمرشح سامي فتفت، أكد الحريري أن «إقبال المواطنين على الانتخاب من شأنه أن يفشل مخططات البعض بتحجيم تيار المستقبل». وقال: «لطالما كانت الضنية وفية لمسيرة الشهيد حتى أيام الوصاية السورية، فهي تحدتها وانتخبت النائب فتفت، فأنتم لا تطعنون بالظهر». وأكد الحريري من منزل النائب السابق أسعد هرموش في الضنية (استقال من منصب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية) «أننا سنكمل المسيرة لإنماء الوطن من دون أي وصاية من الخارج». وأشار إلى أن «هناك لوائح كثيرة تريد أخذ قرار المنطقة وتسليمه إلى الآخرين، ولذلك علينا أن نقترع جميعا لتيار المستقبل«. «صيدا ستكون وفية» واعتبرت رئيسة لائحة «التكامل والكرامة» في دائرة صيدا جزين النائب بهية الحريري أن الذين اغتالوا رئيس الحكومة رفيق الحريري لم ييأسوا حتى اليوم من محاولة منع اللبنانيين من أن يكون لديهم دولة تشبههم وتشبه طموحهم»، مشيرة إلى أن «صيدا في 6 أيار وفي عيد شهداء لبنان ستكون وفيةً لدماء رفيق الحريري». وأعلنت أن الرئيس الحريري سيزور صيدا في 2 أيار وسيمضي نهاراً فيها، كما سيكون هناك مهرجان شعبي في اليوم نفسه في دارة شفيق الحريري في صيدا. شمص وشدد المرشح عن المقعد الشيعي في بعلبك الهرمل النائب السابق يحيى شمص، على أن هناك إهمالا بحق المنطقة، معتبراً أنه «لو كان هناك أداء سليم لما كان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله مضطراً للحديث عن الاستحقاق الانتخابي، ولا لإعطاء الغطاء للائحة «الوفاء والأمل». وأشار إلى أن «الحزب لديه مهمة أساسية هي الدفاع عن لبنان، بوجه الإسرائيلي والتكفيري»، مؤكداً أن «الجميع مع الحزب في هذه المهمة. نحن كلنا مقاومة ضد أي عدو لكن نحن في حاجة أيضاً إلى الإنماء والحفاظ على وطننا».
مشاركة :