ضاحي خلفان: زايد وضع ركائز القوة الناعمة

  • 4/29/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رشا جمال وقع الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، مساء أمس الأول، على هامش المعرض كتابه الجديد «القوة الناعمة في الصفات القيادية لزايد»، الذي يتألف من 292 صفحة، تناول فيها خلفان 110 صفات من صفات الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فيما تضمن الفصل الأخير أقوالاً لشخصيات عالمية وعربية عن صفات المغفور له وقيادته الحكيمة، والنهضة التي حققها للدولة، بينهم العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز، وملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية، والرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران، كما تضمنت صفحات الكتاب أهم الأقوال المأثورة للشيخ زايد، وصوراً رصدت الوالد المؤسس خلال أهم المحطات في مختلف المواقف والمناسبات.وتناول الكتاب - الذي قدّمه جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أهم صفات المغفور له بإذن الله، ومنها القدرة على التفكير الاستراتيجي، تحديد الأولويات، الكرم، الثبات عند المِحن، معرفة دروب النجاح، وتحديد الرسالة.وأهدى خلفان الكتاب إلى أبناء الإمارات، إذ قال في إهدائه:«أهدي الكتاب إلى جميع عيال زايد ورفاقه وإلى العرب وغير العرب الذين أحبوه»، موضحاً أن الكتاب وكل ما جاء فيه من معلومات كان من واقع ما شهده وسمعه خلال مسيرة زايد.وفي تصريحات له خلال حفل التوقيع - الذي شهد حضوراً واسعاً من مسؤولين ومثقفين وزوار للمعرض -: «أسعدني أن يتزامن صدور كتابي مع عام زايد رغم أنني لم أكن أكتب لعام زايد، ولكني أكتب لأعوام زايد المقبلة ولأجيال زايد، إذ حاولت في هذا الكتاب التركيز على صفات القائد المؤسس».وأضاف: «استوقفني زايد كقائد فذ وملهم لا مثيل له، وإذا نظرنا إلى شخصية زايد القيادية نجده قائداً محنكاً يتميز عن غيره من القادة بوجود صفات مجتمعة، فهو قائد سياسي يهتم بالبيئة والأسرة والشأن الاجتماعي، وكان متميزاً في كل منها، فكان زايد، طيب الله ثراه، نموذجاً مختلفاً للقائد».وتابع: «من المعروف أن السياسة والأخلاق لا يجتمعان، لكن الوالد المؤسس هو من نجح في ذلك فبات قائداً لمدرسة الجمع بين السياسة والأخلاق في فلك واحد».وأرجع خلفان أسباب اختياره تسمية الكتاب ب«القوة الناعمة» إلى ما حققه زايد من قوة تأثير للدولة من خلال اهتمامه بحقوق الإنسان والثقافة والبيئة وغيرها من الركائز التي تمثل القوة الناعمة لأي دولة.ورأى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، جمع العديد من الصفات الحميدة، و أنجز مهمته التي حددها للنهوض بالدولة، وبذلك يكون أتم عمله على أكمل وجه، بعكس بعض القادة الذين يعدون ولا يوفون، فهو أكمل المسيرة ورفع الراية. وأشار إلى أن كتابه يتناول العديد من رسائل القائد المؤسس، أهمها رسالة «التماسك والوحدة» حين قال (لا يوجد مصير لإمارة ومصير لإمارة أخرى، فالمصير واحد)، معتبراً إياها رسائل ممتدة للأبد وغير محدودة بوقت ما يعكس عظمة الوالد المؤسس وكونه مفكراً استراتيجياً من طراز نادر.تناولت مقدمة الكتاب رحلة الاتحاد، ودوافع خلفان لتأليف الكتاب، إذ قال:«أعلم أن الصفات القيادية في كثير من الأحيان إن زادت قد تصل إلى عشرين صفة قيادية، ولكن زايد كان بحراً زاخراً بالدر الذي لا تخطئه العين، فنجح في إقامة الاتحاد في وقت تفرق فيه العرب، خاصة وأن التجارب الوحدوية السابقة لم يكتب لها النجاح، ولكنه لم يكن يعرف المستحيل». من أهم الصفات التي استعرضها الكتاب تحت عنوان «قائد يدعو إلي التعاون»، ذكر الكاتب أن الشيخ زايد كان يدعو إلى التعاون على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي، واليوم أعيد الحديث عن ضرورة اتحاد خليجي يضم جميع دول الخليج العربي، وكان زايد سباقاً إلى الفكرة.

مشاركة :