كاتب سعودي: هل بدأ العد التنازلي لدفن الجنازة الإيرانية؟

  • 4/29/2018
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد: قال الكاتب هاني الظاهري تعيش حكومة طهران هذه الأيام ما يمكن وصفه بأسوأ ظرف اقتصادي في تاريخها بعد انهيار سعر العملة، وتفاقم المشاكل الداخلية تأثراً بذلك، وتعالي أصوات الرفض الشعبي لمغامراتها الإقليمية ومشروعها الجنوني، جراء الجوع الذي ضرب مواطنيها بعد أن تجاوز سعر الدولار 60 ألف ريال إيراني وبات الخبز أغلى من جميع (الأحلام السياسة). الوضع الحالي سيؤدي إلى ثورة جياع وأضاف خلال مقال له منشور في صحيفة ” عكاظ” بعنوان ” هل بدأ العد التنازلي لدفن الجنازة الإيرانية؟ في الداخل الإيراني لم تتوقف المظاهرات منذ أشهر والإيرانيون يرددون في كل مظاهرة «اتركوا سوريا والتفتوا لنا»، والمعطيات تؤكد أن استمرار الوضع على ما هو عليه لأشهر أخرى سيؤدي حتماً إلى ثورة جياع لن يقف أمامها شيء، وهو ما يذكرنا بالنظرية الأهم والأصدق دائماً: (الاقتصاد علم كل شيء)، فكلمة السر في إنهاء المشروع الإيراني الأسود في المنطقة هي (انهيار الاقتصاد) الذي يعني فعلياً تحول الدولة الإيرانية إلى جنازة تنتظر الدفن لا أكثر. إيران قد تتوقف عن مساعدة النظام السوري وتابع: ” وكالة بلومبيرغ الدولية أشارت في تقرير حديث لها إلى أن إيران قد تتوقف عن مساعدة النظام السوري وبقية التنظيمات التي تدعمها تحت ضغط الأزمة الاقتصادية المالية خلال الأسابيع القادمة إلا إذا تدخلت روسيا – رغم مشاكلها المالية – بالتوسط مع الصين لتأمين 100 مليار دولار للنظام الإيراني مقابل عقد من طهران لبيع النفط إلى الصين على أن يكون تسديد المبلغ بنسبة فائدة تصل إلى 30 في المئة سنويا ولمدة 15 سنة”. المصيبة الاقتصادية الأكبر وأردف المصيبة الاقتصادية الأكبر التي تنتظر الإيرانيين تتمثل في احتمالية استئناف العقوبات الأمريكية التي جرى رفعها بموجب الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية في 2015 ما لم يجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تعليق تلك العقوبات في 12 مايو، أي بعد نحو أسبوعين من اليوم، وهي مسألة بمثابة رفع أجهزة الإنعاش عن جسد المتوفى دماغياً تمهيداً لإعلان الوفاة رسمياً. الحديث عن السلام الإقليمي وقال ” في مثل هذا الوضع الكارثي الذي يمثل مرحلة مفصلية في تاريخ الدولة الإيرانية، من الطبيعي أن يبدأ نظام الملالي خلال الأيام القادمة بالحديث عن أهمية السلام الإقليمي، ويطلق التصريح تلو الآخر عن الرغبة في التقارب مع دول الخليج والمصالحة مع السعودية وهو دور يجيد لعبه الثعلب السياسي الإيراني «جواد ظريف» الذي يحسب له تلاعبه بالأوروبيين وحكومة باراك أوباما، لتوقيع الاتفاق النووي المشؤوم، هذا إن لم يكن الإيرانيون قد تقدموا بالفعل بمبادرات من تحت الطاولة لحكومات المنطقة أو طلبات وساطة دولية للخروج من المستنقع الذي غرقوا فيه”. هذا الكأس حان للإيرانيين أن يشربوا منه وأضاف بالنسبة لي أرى أن كلمة ظريف التي ألقاها قبل أيام في «مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي» في نيويورك تأتي في هذا السياق، وما دعوته لتأسيس (مجلس حوار إقليمي) إلا مناورة للهرب من مصير بلاده المحتوم، كما أن إشارته إلى (ضرورة التفاهم واحترام السيادة الوطنية للدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية)، ليست سوى محاولة لإعادة قذف الكرة في ملعب السعودية، بجانب تصوير ما يحدث في المدن الإيرانية كنتيجة لمؤامرة دولية، وهو في الحقيقة ذات الكأس الذي حان للإيرانيين أن يشربوا منه، بعد أن سقوه غيرهم من شعوب المنطقة.

مشاركة :