«الوطني» الفلسطيني ينعقد اليوم وسط تباينات حادة

  • 4/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ينعقد المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية) اليوم الاثنين، في مدينة رام الله في الضفة الغربية وسط تباين حاد وانقسام بين الفصائل الفلسطينية بشأن المشاركة في اجتماعاته. وتعقد اجتماعات المجلس الوطني في دورته رقم 32 تحت عنوان (القدس وحماية الشرعية الفلسطينية) على أن تستمر عدة أيام بحضور ممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات والتجمعات الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها. وتنطلق اجتماعات المجلس الوطني بكلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المجلس سليم الزعنون. ويبحث المجلس الوطني تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمستجدات السياسية، على أن ينتخب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير. وينعقد المجلس وسط مقاطعة من حركتي حماس والجهاد والجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين التي تعد ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير. من جهتها، أعلنت الجبهة الديمقراطية اليسارية لتحرير فلسطين مشاركتها في أعمال اجتماعات المجلس الوطني بعد أن كانت أثارت شكوكاً بشأن ذلك. وانتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، مقاطعة فصائل فلسطينية لاجتماعات المجلس الوطني. وقال إن «المجلس الوطني يجب أن يعقد ولا يمكن مواجهة أي تحديات سياسية إلا بعقده لنتخذ قرارنا ونحدد سياساتنا ونقر باستراتيجيتنا السياسية للمرحلة القادمة ولا يوجد ما يبرر المقاطعة». وشدد عريقات على أن «منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني والمنوط بها مواجهة ما يعترض القضية الفلسطينية من تحديات هائلة». وستكون اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني الأعلى على المستوى الرسمي الفلسطيني منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ووقع 145 عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، بينهم 87 نائبًا في المجلس التشريعي، على عريضة تطالب بتأجيل انعقاد المجلس لحين إنهاء الانقسام وتحقيق شراكة تمثل الكل الفلسطيني. ودعا هؤلاء، خلال مؤتمر صحفي عقد في رام الله، عباس إلى تأجيل انعقاد المجلس الوطني إلى حين تحقيق المصالحة وشراكة وطنية حتى يشارك الكل الفلسطيني فيه. من ناحيتها، دعت حكومة الوفاق الفلسطينية إلى «الاصطفاف خلف منظمة التحرير الفلسطينية باعتبار ذلك الرد الأمثل على أعداء المشروع الوطني التحرري ولإفشال المؤامرات الساعية إلى تقويض القرار الوطني الفلسطيني المستقل». واقترحت الحكومة، في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي، اعتبار يوم 30 من الشهر الجاري «يوماً وطنياً لتعزيز الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ورفض المحاولات المشبوهة كافة للمس بوحدة التمثيل الفلسطيني وخلق قيادات أو أطر بديلة». (وكالات)

مشاركة :