تعود غداً أسماك الشعري والصافي إلى الأسواق، بعد فترة منع اصطيادهما أثناء موسم التكاثر في شهري مارس وأبريل من كل عام، وذلك تنفيذاً للقرار الصادر عن وزارة التغير المناخي والبيئة الذي يحظر صيد وتسويق أسماك "الشعري العربي والصافي العربي" في كافة منافذ البيع والتسويق بالدولة بدءًا من أول مارس وحتى نهاية أبريل من كل عام. عقوبات ويبدأ الصيادون المسجلون في الوزارة والبالغ عددهم 5 آلاف و500 صياد بعد منتصف ليل الغد بصيد الشعري والصافي وبيعه في الأسواق بعد امتناعهم عن صيده في فترة تكاثره للعام الثالث على التوالي تجنباً للعقوبات التي حددها القرار الوزاري رقم 501 لسنة 2015، وإطلاقها في حال وقوعها في معدات الصيد بالخطأ. حظر وطبقت الوزارة الحظر على هذه الأنواع من الأسماك بعد رصد تراجع مخزونها الطبيعي في مياه الدولة إلى أقل من 7%، فيما سمحت للصيادين بصيد الأنواع الأخرى من أنواع أسماك الشعري وهي "السولي، والشخيلي، واليماه"، إضافة إلى "صافي صنيفي". موسم وذكرت الوزارة أن القرار يهدف إلى حماية أسماك الشعري والصافي العربي التي تشكل 26% من إجمالي المصيد في الدولة، وباعتبارهما من أهم الأنواع المحلية الاقتصادية التي تتعرض لضغط عمليات الصيد خلال موسم التكاثر بصورة تعيقها عن بناء مخزونها الطبيعي، مؤكدة أن القرار يطبق على جميع الصيادين وأسواق السمك والمتاجر المنتشرة في إمارات الدولة، وشركات إعادة تصدير المنتجات السمكية معروضمن جانبه توقع عمير الرميثي مدير جمعية الصيادين في دبي توفر أسماك الشعري والصافي منذ اليوم الأول لانتهاء الحظر، حيث سيباشر الصيادون صيد هذه الأنواع من الأسماك بعد انقضاء فترة المنع مباشرة، لتوفيرها في الأسواق صباح الغد، لافتاً إلى أن أسعار الأسماك ستشهد تراجعاً في بنهاية الأسبوع الأول بنسبة 15 إلى 20% بفعل دخول هذه الأصناف الجديدة. نتائج أوضحت وزارة التغير المناخي والبيئة أن من المتوقع أن تظهر نتائج حظر صيد الشعري العربي والصافي العربي خلال فترة تتراوح بين 2 إلى 5 أعوام، وذلك لاختلاف الأصناف ودورة نموها، إذ يستغرق الصافي سنتين والشعري سنتين ونصف لبلوغ النضج التجاري.
مشاركة :