واصلت ندوة "طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول" التي انطلقت امس الاول بتنظيم من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة أعمالها، حيث عقدت يوم امس أربع جلسات نوقش فيها 27 بحثاً. ففي الجلسة التي رأسها مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع، نوقشت ثلاثة بحوث حول تاريخ طباعة المصحف الشريف في الهند، وعناية المغاربة بطباعة القرآن الكريم ونشره، وتاريخ طباعة المصحف الكريم في الجزائر، للأستاذ عبدالهادي لعقاب. بينما تناولت الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور منصور بن محمد النزهة، أربعة بحوث تتعلق بمنهج لجنة تصحيح وضبط وطباعة المصاحف ونشرها في وزارة الداخلية الماليزية، ودراسة نقدية لمصحف الشيخ ظفر إقبال السيالكوتي، ورسم مصحف مطبعة تاج دراسة نقدية مقارنة، ومذهب الضبط وأسسه في المصاحف المطبوعة. وتركزت أربعة بحوث طرحت في جلسة عقدت برئاسة الدكتور يحيى جنيد على الألفات المختلف فيها بين الحذف والإثبات في المصاحف المطبوعة، والمقطوع والموصول بين رسم المصحف والأداء اللغوي: مصحف المدينة المنورة أنموذجاً، ومذاهب العلماء في تقدير المحذوف وتحديد الزائد وأثرها في ضبط المصحف، إلى جانب علامات الضبط في المصاحف بين الواقع والمأمول. وخصصت جلسة عقدت برئاسة الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي لمناقشة بحوث تتصل بالرسم العثماني وأثره في روايات القراءات، وتطوير خط الرسم العثماني "حفص" بألوان المصحف الأصلية، والتزام الرسم العثماني في المصاحف المطبوعة بطريقة برايل بين الواقع والمأمول، وأدلة الرسم بين الدراية والرواية. ورأس الدكتور علي بن محمد فقيهي جلسة نوقشت فيها ثلاثة بحوث بشأن العدد المعتمد لآي القرآن الكريم في المصاحف المطبوعة، والترميز اللوني في المصاحف الشريفة بين اصطلاحات السلف ودعوى التجديد، ومراجعة المصحف الشريف في مجمع الملك فهد برواية ورش: تعريف وبيان للجهود المبذولة. في حين رأس مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد الأمين بن خطري جلسة نوقشت فيها ثلاثة بحوث عن علامات الوقف في المصاحف المطبوعة، وعلامات التحزيب في المصاحف المطبوعة، والضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها. واستعرضت جلسة أخرى عقدت برئاسة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور علي بن سليمان العبيد، ثلاثة بحوث حول فن تجليد المصاحف المخطوطة والمطبوعة وزخرفتها: دراسة مقارنة، وجمالية المصحف الشريف، والألواح القرآنية وسبل التطوير. كما تحدثت بحوث جلسة عقدت برئاسة رئيس النادي الأدبي الثقافي بالمدينة المنورة الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان، عن طباعة القرآن الكريم بطريقة برايل في ماليزيا: واقعها ومستقبلها، ونشر القرآن الكريم للصم وضعاف السمع: دراسة عملية على مدارس الصم بقطاع غزة، وإعداد النص القرآني لذوي الثقافة الإسلامية القليلة. وضمن فعاليات الندوة والمعرض المصاحب لها، أقيمت امس ورشة العمل الثانيـة بعنوان (اللجنة العلمية بالمجمع: منهجها، وتدقيقها، ومراجعتها لمصحف المدينة النبوية)، شارك فيها كل من إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي، والشيخ عبدالرافع رضوان، والشيخ عبدالله بن محمد زين العابدين.
مشاركة :