التعليم السعودي – متابعات : وصف عدد من أولياء أمور طلاب لـ«عكاظ» حال المقاصف المدرسية بالمقولة الشهيرة: «يحسبه الظمآن ماء»، معتبرين أنها للأسف فشلت في إقناعهم بأنها بديل مناسب لـ«ساندويتش البيت»، مؤكدين عدم رضاهم عن مستوى التغذية المدرسية، مرجعين ذلك إلى انعدام المنافسة في تقديم خدمة التغذية المدرسية، الأمر الذي انعكس سلبا على نوعية الغذاء المقدم للطلاب في المقاصف المدرسية. وقال ولي أمر أحد الطلاب مالك بن طالب: «لست راضيا عما يقدم من وجبات للطلاب، والمفترض أن تكون هناك توعية وتدريب للطلاب على التغذية السليمة، مشيرا إلى أن حل المسألة يحتاج إلى توازن، بحيث يقدم الغذاء المناسب بالسعر المناسب، والإشكالية حاليا تكمن في أن المتعهد يبحث عن المكسب بغض النظر عن نوعية الغذاء المقدم للطلاب». ولفت إلى أهمية تعاون المدرسة والبيت في توعية الطلاب بالغذاء الصحي، منعا لارتفاع نسبة البدانة والسمنة بين الطلاب التي من أهم أسباب حدوثها التغذية السيئة. وأضاف: كأولياء أمور لا نستطيع إلزام المتعهد، لأن لديه التزامات مالية عليه تحقيقها، لكن هذا لا يعفي دور المدرسة والبيت في تعزيز أهمية التثقيف الصحي والتغذية السليمة التي تعود على الطالب بالنفع والفائدة. وأوضح ولي أمر طالب عبدالله باوزير أن بعض المدارس تحاول توفير التغذية المدرسية السليمة، لكن هناك تفاوتا بين المدارس، فالاجتهادات تبقى شخصية، لكن تقييم التغذية المدرسية بشكل عام لا يتجاوز 5 من 10. وأضاف: لست راضيا أن يحصل ابني على تغذية غير مناسبة خلال اليوم الدراسي الطويل، والغريب أن المدارس تمنع وجود بعض المشروبات والمأكولات غير الصحية، إلا أن المفترض تجويد نوعية الغذاء المقدم لهم ليتماشى مع رؤية المملكة 2030 في المحور المتعلق بتجويد البيئة التعليمية وخلق مجتمع صحي حيوي. ويعتقد ولي أمر طالب خالد فلاتة أن توجه وزارة التعليم لتأسيس شركة تغذية مدرسية واعتراف الوزارة بسوء التغذية المدرسية يعد خطوة في الطريق السليم نحو تصحيح المسار والاهتمام بصحة الطلاب والطالبات، متمنيا أن تساهم هذه الخطوة فعليا في تصحيح الوضع الماضي الذي كانت عليه المدارس، خصوصا المدارس الحكومية التي كانت تعتمد بشكل عام على متعهد واحد، في حين يحرص المتعهد على توفير المكسب بغض النظر عما يقدمه من وجبات للطلاب، مشيرا إلى أهمية استفادة وزارة التعليم من تجارب الدول المجاورة في هذا المجال، لأنه يشكل أهمية بالغة لا يمكن الاستهانة بها أو تهميشها وفقاً لصحيفة عكاظ.
مشاركة :