خبيران: زيارة وفد مجلس الأمن إلى الروهنغيا في ميانمار ليست كافية

  • 5/5/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

برلين/ أيهان شيمشاك/ الأناضول أفاد خبيران دوليان اليوم السبت، أن زيارة وفد مجلس الأمن الدولي إلى ميانمار لتقصي أوضاع أقلية الروهنغيا في إقليم أراكان "ليست كافية"، وطالبا بتكثيف الضغوط على السلطات هناك. وقال عبد الملك مجاهد، رئيس منظمة "بورما تاسك فورس" الحقوقية في الولايات المتحدة، إن زيارة الوفد "خطوة غير عادية إلا أن المجلس مطالب باتخاذ موقف قوي ضد العنف والفظائع التي ترتكبها قوات أمن ميانمار". وأضاف مجاهد، في حديث للأناضول "آمل أن يضمنوا (أعضاء وفد مجلس الأمن) أيضاً الحصول على إذن من حكومة أونغ سان سو تشي (زعيمة ميانمار) من أجل السماح لفريق تحقيق تابع للأمم المتحدة بالذهاب إلى هناك". وأوضح أن "سلطات ميانمار حظرت حتى الآن التحقيقات المستقلة في أعمال القتل الجماعي في أراكان". ودعا مجاهد، مجلس الأمن إلى "إصدار قرار ينص على أن ما يحدث في أراكان إبادة جماعية"، وإلى محاكمة المسؤولين عن تلك الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية. واستنكر صمت زعيمة ميانمار حيال المعاملة التي تتلقاها أقلية الروهنغيا في البلاد. وأردف "إذا لم تكن لديها أي سلطة، عليها أن تستقيل، لكن إذا كانت تتمتع بالسلطة، وأعتقد أنها كذلك، يمكنها أن تتحدث وتصف ما يحدث بأنه إبادة جماعية، وأنها لن تسمح بذلك". من جهته، شكك ناشط حقوق الإنسان في ميانمار، الدكتور ماونغ زارني، بجدوى مبادرة مجلس الأمن الأخيرة (زيارة الوفد). وقال "إن السبب الذي يجعلني لا أشعر بالأمل في خطوة مجلس الأمن، أنه يتشبث بتوصيف خاطئ للوضع باعتباره صراعا مع الحكومة، وهذا يجعل الأمر يستغرق وقتاً طويلاً للتوصل إلى حل". وشدد زارني أن عمليات الإبادة الجماعية "ليست صراعات بل محاولة من جانب واحد لاجتثاث مجتمع محلي وعرقي وديني من جانب الدولة ". وتابع "طالما أن مجلس الأمن الدولي لا يصف هذه الجريمة باسمها، وهو الإبادة الجماعية ، فسوف يستمر في تحاشي القضية الحقيقية". وطالب زارني الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بـ"ممارسة الضغط على نظام ميانمار من خلال تبني قرار يطالب بإنهاء عمليات القتل والاضطهاد التي يتعرض لها الروهنغيا". والسبت الماضي، بدأ وفد من مجلس الأمن الدولي زيارة إلى ميانمار وبنغلاديش استمرت 4 أيام، لتفقد أوضاع لاجئي الروهنغيا وبحث خطط عودة اللاجئين إلى موطنهم في ميانمار. والتقى الوفد الأممي عدداً من مسؤولي البلدين على رأسهم رئيسة الوزراء البنغالية حصينة واجد، وزعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي. وحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان في 25 أغسطس / آب 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها "تطهير عرقي". وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، وذلك حتى 24 سبتمبر / أيلول 2017، بحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :