يا وزارة الصحة.. «وين الورق؟!»

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لا يقاس مستوى التطور الصحي في أي دولة على مستوى العلاج ومؤهلات الأطباء وطبيعة الأسرة التمريضية ومدى قيامها بالواجبات تجاه كل مريض.. كل هذه من أولويات أي نجاح للخدمات الصحية في هذه الدولة أو تلك، وهي من البديهيات التي لا يمكن النقاش فيها ما دامت تشكل المعايير الأساسية والمهمة في طبيعة ومستوى الخدمات الصحية، سواء في توفير الأدوية والأجهزة الطبية أو غيرها من ضروريات الخدمات الصحية التي يحتاجها أي مريض، كل وفق حالته الصحية. يبقى جانب آخر مكمل لنجاح ومستوى الخدمات الصحية، وهو جانب لا أظن الاستغناء عنه يوميا باعتباره جزءاً لا يتجزأ من العلاج، خصوصا في تحرير الوصفات الطبية والخدمات الإدارية والفنية الأخرى، ولعل أبرزها توافر الأوراق اللازمة للكتابة بالمستشفيات أو المراكز الصحية المختلفة، إلى جانب توافر الأحبار للطابعات وغيرها وبقية القرطاسية والأدوات الكتابية الأخرى التي لا يمكن لأي طبيب ولا موظف إداري في أي مركز صحي الاستغناء عنها تحت أي صورة من الصور. خلال أسبوع واحد، وصلت إلي أكثر من شكوى مصدرها بعض القيادات الإدارية في المراكز والمستوصفات الصحية التابعة لوزارة الصحة الكويتية، البلد الغني، ولله الحمد، الذي وصلت خيراته ومساعداته إلى أقاصي الدنيا، الشكاوى تقول: الحقنا يا فلان واكتب بـ القبس عن معاناتنا ومطالباتنا المتكررة لوزارة الصحة بتوفير أوراق للكتابة وأحبار للطابعات، ظننت للوهلة الأولى أن في الأمر غشمرة، لكنني أيقنت بعدها أن الشكوى، وهي لغير الله مذلة، ليست إلا حقيقة واقعة تعاني منها العديد من المراكز الصحية والمستوصفات، صحيح نحن في بلاد العجائب التي تعطي البعيد وتترك القريب في أمر يتعلق بحركة صحية وخدمات للمريض. لدى وزارة الصحة ميزانية بالملايين، لكل خدماتها الصحية والإدارية والفنية، ولكل مركز ومستوصف ومستشفى نثريات للطوارئ، هذا ما أعرفه على الأقل، ولا أدري إن كان هناك أمر آخر دفع الوزارة لوقف صرف النثريات، وحتى إن أُوقفت، فما هي الجهة التي تمول المرافق الصحية، بالأحبار والورق وكل لوازم القرطاسية، ولماذا دفعت المسؤولين في مرافقها الصحية إلى معاناة وإحراج أمام المرضى والمراجعين من عدم توافر حبر أو ورقة لكتابة تقاريرهم ووصفاتهم الطبية. قولوا لنا يا وزارة الصحة،، كيف بطبيب أو مسؤول مركز صحي يكتب تقريراً أو كتاباً لإرساله بالفاكس أو ملفا يحتاج إلى إرفاق رسالة معه من دون وجود حبر ولا أوراق، قولوا لنا ونحن نرى المسؤولين يعلنونها بصراحة أمام المراجعين،، يا جماعة لا تلومونا فقد عجزنا من المطالبات مع الوزارة، ولكن عمك أصمخ! هل كل هذا يرضي الدكتور الوزير أو الدكتور الوكيل؟! ●●●● نغزة قدمنا الأدوية وسيارات الإسعاف وأقمنا المراكز الصحية ووفرنا لها الأطباء والممرضين في الدول الأخرى، وعلى نفقة الكويت، وحرمنا مرافقنا الصحية من علبة ورق وعلبة أحبار.. أسفي على الكويت.. طال عمرك. يوسف الشهاب

مشاركة :