انطلقت أعمال المنتدى القطري التركي لحدائق الزهور، مؤخراً، برعاية وحضور سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، وبمشاركة نحو 50 شركة تعمل في مجال إنتاج الأشجار وزهور الزينة. حضر المنتدى عدد من المسؤلون بالدولة ورجال الأعمال العاملين في هذا القطاع من الجانبين.وأبدى سعادة السيد فكرت أوزر سفير الجمهورية التركية لدى الدوحة إعجابه بالنهضة الزراعية التي تشهدها دولة قطر رغم المناخ القاسي فيها، موضحاً أن التكنولوجيا الزراعية في البلاد استطاعت تذليل العقبات والانطلاق بخطة التنمية البيئية، لا سيما ما يتعلق بإنتاج الأزهار والأشجار وأعمال التشجير والتخضير. من جانبه رحب سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي بالحضور، مؤكداً تشجيعه لمثل هذه المبادرات التي تعكس العلاقة الطيبة التي تربط الشعبين الصديقين، مشيراً إلى أن المنتدى سوف ينعكس إيجابياً على الجانبين من حيث تبادل الخبرات وتكنولوجيا الزراعة المستخدمة لدى الطرفين، لافتاً إلى أن اهتمام وزارة البلدية والبيئة بأعمال التخضير والتشجير بما يتفق مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي أطلقها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، والتي تعد إدارة البيئة بشكل يضمن الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة. وبيّن سعادة الوزير أن الوزارة قطعت شوطاً مهماً في مجال التشجير والتخضير في مناطق البلاد كافةً، وتوظيف التكنولوجيا الزراعية في دولة قطر لتحسين الجينات الوراثية للأشجار لتتأقلم مع المناخ الصحراوي. وختم سعادته بالترحيب الحار بالأصدقاء من الجمهورية التركية، آملاً أن يكون هذا المنتدى بداية خيّرة في مجال التنمية البيئية بمكوناتها الغنية. كما رحب السيد محمد علي الخوري رئيس اللجنة المنظمة لأعمال المنتدى القطري التركي لحدائق الزهور بالضيوف الكرام في دوحة الخير، وأوضح أن أعمال المنتدى سوف تستمر حتى غد الخميس، حيث سيقوم الوفد التركي بزيارة إلى المشتل المركزي للتعرف على تكنولوجيا الزراعة والإنتاج في البلاد. وأكد أن إدارة الحدائق العامة نجحت في توظيف التكنولوجيا الزراعية بما يخدم تأقلم النباتات مع المناخ في دولة قطر، من خلال برامج وخطط ونتائج أبحاث لتعديل الجينات الوراثية للأشجار والزهور لتتأقلم مع المناخ. ولفت الخوري إلى أن إنتاج المشتل المركزي سنوياً بلغ 2.600 مليون شتلة، منها 600 ألف من مختلف أنواع الأشجار.;