أكد سعادة السيد فكرت أوزر سفير جمهورية تركيا لدى الدولة أن الأيام الوطنية تعد من أفضل المناسبات لتعزيز روح الفخر الوطني والتضامن والوعي التاريخي، مضيفاً أنه في هذا السياق يجيء احتفال قطر بيومها الوطني للاحتفاء بالمؤسسين وإحياء ذكراهم. وأشار سعادته -في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»- إلى أن احتفالات اليوم الوطني عادة ما تكون فرصة للحوار بين مختلف الثقافات، حيث يتجمع أناس كثر من طبقات وبلدان مختلفة، بما في ذلك المسؤولون رفيعو المستوى والسلك الدبلوماسي. وشدد على العلاقات الوثيقة والعميقة بين تركيا وقطر وفي كل المجالات، واصفاً إياها بـ «الممتازة»، وأكد أنه «من هذا المنطلق فإن لليوم الوطني لدولة قطر أهمية خاصة ليس في قطر فقط، بل لتركيا أيضاً ولشعبي البلدين». وتوجه بهذه المناسبة بخالص التهاني لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً. ونوّه بما حققته دولة قطر من إنجازات كبيرة، لا سيما في غضون السنوات الأخيرة وفي كل المجالات، ما جعلها دولة مؤثرة ولاعباً أساسياً، ليس فقط على مستوى المنطقة، وإنما على الصعيد الدولي كذلك. وقال في هذا الخصوص: «الإنجازات التي حققتها قطر منذ استقلالها، وخاصة في الأعوام الأخيرة، جعلت منها قصة نجاح، ودولة مستقرة في المنطقة، ولاعباً مهماً ومحورياً على الساحة الدولية، وذلك بفضل ريادتها الفعالة والناجحة، التي تعززت وتدعمت بإرادة وطنية قوية». وأوضح سعادة السفير أن قطر اتخذت خطوات مهمة لزيادة تنويع اقتصادها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والإنتاج الصناعي، ليتم تصنيفها وفق المؤشرات العالمية، على أنها أكثر الدول أماناً وسلاماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفاً أن قطر تستخدم ثروتها لدعم المشاريع الإنسانية في المناطق التي تعاني من الصراعات، أو البلدان المحتاجة، من خلال مؤسساتها ومنظماتها الخيرية، وهو ما يخدم في المقابل هدف تحقيق السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وتابع سعادته: «تتشارك السياسات الخارجية لتركيا وقطر نفس المبادئ من حيث جهود الوساطة والدبلوماسية الإنسانية، وقال في هذا السياق -على سبيل المثال- إن لدى البلدين مساحة كبيرة لزيادة التعاون والتنسيق في إطار منصات، مثل «مجموعة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي لأصدقاء الوساطة»، و«مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات». وذكر أن كلاً من تركيا وقطر تدعمان بعضهما البعض في مواجهة التحديات الكبرى، وقال في هذا السياق: «لن ينسى الشعب التركي دعم قطر وشعبها خلال وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة، والمحاولات الأخيرة لخفض قيمة الليرة التركية. وبالمثل، فقد هرعت تركيا إلى مساعدة قطر عندما واجهت حصاراً اقتصادياً في يونيو 2017، ما أدى إلى زيادة تعزيز تعاوننا والتكامل بين اقتصاداتنا».;
مشاركة :