محمد السندان وحمد الخلف| عززت الحكومة أمس مكاسبها في مواجهة المجلس، بتخطي طلبي طرح الثقة المقدمين بوزيري النفط والشؤون بخيت الرشيدي، وهند الصبيح، حيث انتهت مناقشة طلب طرح الثقة بالرشيدي إلى رفض 34 نائبا له، وتأييد 11 نائبا، في حين رفض المجلس بغالبية 28 نائبا طرح الثقة بالصبيح، وتأييد 12 نائبا، وامتناع 5 نواب عن التصويت، ليجدد المجلس الثقة بالوزيرين. وبعث سمو أمير البلاد برقية إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، أشاد فيها بالممارسة البرلمانية المهنية والسليمة التي سادت جلسة الاستجوابات، مؤكدا أن هذا النهج الديموقراطي يمثل مفخرة يعتز بها الوطن والمواطنون، ويجسد التمسك بالدستور والالتزام به. كما بعث سمو نائب الأمير، ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقيتي تهنئة مماثلتين، ضمنهما إشادته بالكفاءة الرفيعة التي تميزت بها ردود الوزيرين. وأكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن نتيجة التصويت تمثل تجديدا كبيرا للثقة في الوزيرين، مبينا أن الجلسة شهدت نهاية إحدى جولات العرس الديموقراطي. احترافية الغانم أدار رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم باحترافية وتمكن لائحي جلسة طرح الثقة، بعد أن قدم النائب علي الدقباسي طلب سحب اسمه من كتاب طرح الثقة في الوزيرة الصبيح، وكان قرار الغانم بعدم سقوط الطلب حاسما للجدل الذي شهدته الجلسة.اصطفاف وانقسام شهدت الجلسة اصطفافا طائفيا بتصويت النواب الشيعة مجتمعين مع طرح الثقة في وزيرة الشؤون هند الصبيح، مقابل انقسام النواب الإسلاميين (السلف وحدس) بين معارض ومؤيد وممتنع. موقعو طلبي طرح الثقة 11 نائباً وافقوا على طرح الثقه بالرشيدي، وهم: عبد الوهاب البابطين، عمر الطبطبائي، فيصل الكندري، الحميدي السبيعي، حمدان العازمي، خليل أبل، صفاء الهاشم، صلاح خورشيد، عادل الدمخي، عبد الكريم الكندري، عدنان عبد الصمد. 12 نائباً وافقوا على طرح الثقه بالوزيرة هند الصبيح، وهم: الحميدي السبيعي، حمدان العازمي، خالد الشطي، خليل الصالح، خليل عبد الله، شعيب المويزري، صالح عاشور، صلاح خورشيد، عبد الكريم الكندري، عدنان عبد الصمد، مبارك الحجرف، نايف المرداس.النواب الـ6 17 نائبا فقط وقعوا طلبي طرح الثقة بالوزيرين الرشيدي والصبيح. واشترك 6 نواب منهم في الطلبين، وهم: الحميدي السبيعي، حمدان العازمي، عدنان عبد الصمد، صلاح خورشيد، خليل عبد الله، وعبد الكريم الكندري. سابقتان برلمانيتان سجل التصويت على طلب طرح الثقة بالرشيدي سابقة برلمانية، حيث يعتبر الأقل في الحياة البرلمانية بانضمام نائب واحد إلى العشرة الذين وقعوا الطلب، كما شهدت الجلسة أمس سابقة برلمانية بانسحاب النائب علي الدقباسي من التوقيع على طلب طرح الثقة في الصبيح، ودخول النائب خالد الشطي بدلا منه. النواب الرشايدة كانت لافتة معارضة النواب فراج العربيد، علي الدقباسي، وسعد الخنفور طرح الثقة في الصبيح، بعد توقيعهم على الطلب خلال جلسة مناقشة الاستجواب.