دوق يورك: علينا أن نتعلم من النموذج البحريني للتعايش والسلام

  • 5/11/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف صاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك في قصر (ويندسور) بلندن صباح أمس الخميس، جمعية هذه هي البحرين، استعرض خلالها للمجتمع الإنجليزي، التجربة البحرينية الرائدة في مجال التسامح والتعايش بين الأديان، والتي وصفها سموه «بالمذهلة». وجاءت هذه البادرة الكريمة بعد الزيارة والحفاوة التي تلقاها الأمير يورك أثناء زيارته الأخيرة لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، والتي عبر خلالها عن جم سعاته بالشوط الذي قطعته مملكة البحرين في التعايش ما بين الأديان والمذاهب المختلفة، والتعدد الاثني، والانفتاح على الآخر. وأشاد دوق يورك في كلمة سامية القاها على جمع الحضور الغفير الذين تكدست بهم القاعة، والذين يمثلون المؤسسات البريطانية المعنية بالتعايش والتسامح الديني، والذين حرصوا على الحضور بقوله بالشوط الذي قطعته مملكة البحرين في التعايش والانفتاح على الآخر بقوله: «يجب علينا جميعًا أن نتعلم من النموذج البحريني للتعايش والسلام، والذي نجح في تقديم تجربة يحتذى بها على مستوى العالم». وفي معرض تعليقه على جهود جمعية هذه البحرين، ومن خلال زياراتها لأكثر من 11 دولة خلال الأربع سنوات الماضية، أكد صاحب السمو الملكي أن بريطانيا لديها الكثير للتعلمة من البحرين، في مجالات التعايش والتسامح، حيث إنها بالبحرين ليس هدفًا وإنما واقعًا حقيقيا يعيشه الجميع على أرض المملكة، بشكل يومي، وبانسجام تام، كعائلة واحدة. وبحديثه عن كرسي جلالة الملك بروما قال: «هي أولى المبادرات على مستوى العالم، من قبل جلالة الملك حمد، بخطوة أولى وأساسية للوصول إلى العالمية، من خلال مركز الملك حمد للتعايش السلمي». وتابع سموه: «جلالة الملك حمد بن عيسى يؤمن بأن ما نعيشه اليوم على أرض مملكة البحرين من تسامح وتعايش، يعود الفضل فيه للسياسة الحكمية والنظرة الثاقبة لحكام آل خليفة الكرام منذ 200 عام، وبأنهم اتجهوا للشراكة والتعاون مع بريطانيا، دون غيرها من دول العالم الأخرى». وقال سموه «البحرين تعلمت الكثير من بريطانيا قبل 200 سنة، أؤكد لكم أن البحرين تمتلك الآن الكثير مما يمكن لبريطانيا أن تستفيد منه على مستويات التعايش والانفتاح على الآخر، والتجارب الثقافية والإنسانية». وأكد سموه: «ما شهدته بنفسي في زيارتي الأخيرة للبحرين، ومن خلال الجهود التي تبذلها مملكة البحرين بهذا السياق، بأن ما وصلت اليه هو واقع ملموس تعيشه المملكة، بينما نحن نتحدث عن هذه الطموحات في المملكة المتحدة». وواصل سموه «نأمل أن تسهم الاتفاقية ما بين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، و«سانت جورج هاوس» في توثيق العلاقات التاريخية التي تربط العائلتين المالكتين، آل خليفة وعائلة ويندسور». من جهته، القى الشيخ فواز بن محمد آل خليفة كلمة للحضور قال فيها «نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يشرفني أن أزجي آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي دوق يورك، لدعوته الكريمة لاستضافة هذا الحدث في قصر ويندسور التاريخي». وأضاف «لطالما كانت ومازالت مملكة البحرين، مركزًا للحوار والتعايش السلمي، والوجود المشترك، لقرون مضت، ان موقعنا التاريخي كميناء للتجارة، وبوابة مفتوحة على الشرق والغرب، جعلت من مملكة البحرين مجتمعا منفتحًا، ومتميزًا، مع تراث عريق، ومحمود للتنوع، والتسامح». وتابع «ان البحرين الحديثة هي بحق مجتمع متعدد الديانات، يحتوي على المساجد، والكنائس، والمعابد، للصلاة، كملل مختلفة تتعايش بسلام، وتناغم، وتفهم، وتفاهم، وفي هذه الأيام الحالية نرى في البحرين تعمير وبناء كاتدرائية السيدة، أكبر كنيسة في الجزيرة العربية، تبنى على أرض تم منحها من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتجاور مسجدًا حديثًا كذلك». وقال: «انه من دواعي سروري أن أرحب بكم جميعًا، في هذا الحوار، حول التنوع الديني، والتعايش السلمي، من خلال مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وحوار الأديان، لافتين إلى الأهمية البالغة للقيم التي يتبناها العالم الحديث، والدور الذي يمكن أن يلعبه للتغلب على عدم التطرف».

مشاركة :