أبوظبي (الاتحاد) كشفت المعارضة القطرية، أمس، عن وصول وفد عسكري إيراني إلى الدوحة للمشاركة سراً في اجتماعات النظام القطري مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماغو، وعدد من ضباط المخابرات التركية، وقالت في تغريدات على «تويتر»: «إن فرماغو الذي يتكون فريق حمايته من أتراك وعناصر جهاز أمن تميم (أمير قطر)، سيحظى بكل أنواع التكريم المعنوي والمادي، وإن الوفد الإيراني العسكري يمتلك خريطة سيعرضها على فرماغو، يطلعه من خلالها على المواقع التي ستنتشر فيها قوات من الحرس الثوري الإيراني وجنود إيرانيين متخصصين في المراقبة البحرية، وإطلاق صواريخ بر- بحر، تستهدف السفن العابرة أمام السواحل الصومالية». وأضافت المعارضة «إن اطلاع فرماغو على هذه الخريطة ليس في سبيل أخذ الإذن والموافقة منه، لكن فقط في سبيل العلم والخبر، فالقرار الصومالي أصبح ملكاً لتركيا، ولتحالفه مع خامنئي (مرشد إيران) وتميم. وأضافت «للأسف أصبح الصومال وأرضه وسواحله من أكبر المهددات للملاحة البحرية الدولية، وأصبح لإيران الآن بفضل تميم وتركيا، احتلال إرهابي فارسي آخر يضاف إلى لائحة احتلالاتها الإقليمية». واتهمت المعارضة تنظيم الحمدين باستخدام رئيس الحكومة الصومالية حسن خيري من أجل تنفيذ الأجندة القطرية التركية القائمة على تحويل منطقة القرن الأفريقي إلى قاعدة لتصدير الإرهاب في المنطقة ومهاجمة مصالح دول عربية، وقالت «إن الشعب الصومالي عبر عن غضبه من تمويل تنظيم الحمدين للإرهاب في الصومال لجر البلد الأفريقي إلى خانة الفوضى، وتحويله إلى قاعدة لتصدير الإرهاب على حساب الشعب الصومالي الذي ينكوي بنار الفوضى القطرية». ووجهت المعارضة أيضاً في تغريدات على موقع «قطريليكس»، اتهامات إلى أمير قطر باستخدام شركة مجهولة الهوية لتدشين تطبيق يرصد تحركات المواطنين القطريين لحظة بلحظة، بالتنسيق مع أمن الدولة خشية أي انفجار شعبي!. وأشارت من جهة ثانية إلى مخاوف فرنسية من سموم الدوحة الإعلامية عقب ظهور منصات قطرية ناطقة بالفرنسية، عملت على ترويج الأكاذيب وبث الفتن والكراهية في المجتمع الباريسي. كما تحدثت عن قيام شبكة ألمانية، بفضح الدور القطري التركي التخريبي في ليبيا، واتهمته بتمويل صعود جماعة الإخوان الإرهابية في طرابلس، واستخدام «الجزيرة» لتأجيج الأوضاع على الأرض. إلى ذلك، أكد العقيد الليبي السابق، العجمي العتيري، رفضه الدعوة التي وجهت إليه لحضور مؤتمر دكار لحل الأزمة الليبية، وذلك احتجاجاً على هوية المشاركين. وكشف العتيري الذي كان آمر كتيبة أبوبكر الصديق سابقاً، والذي أفيد بأن السجن الذي كان يقبع فيه سيف الإسلام القذافي كان تحت إمرته، وأنه هو الذي أمر بإطلاق سراحه من معتقله في الزنتان في يونيو 2017، أنه اشترط لحضور المؤتمر الذي يعقد في العاصمة السنغالية معرفة أسماء المشاركين، وحين عرفهم رفض الدعوة. وكتب على حسابه على «فيسبوك»: «إن هؤلاء ممن يحملون الفكر المتطرف الإرهابي والإخواني، الذين ما زالوا داعمين للإرهاب والتطرف، وتحت وصاية دول إرهابية». وأضاف: «نحن لن نجلس مع من نهب خيرات وثروات البلاد وحولها إلى الخارج، لن نجلس مع خريجي قندهار وتورابورا، لن نجلس مع من أفتى مفتيهم وقال إن من لم يشكر قطر أقل من الكلب عفاكم الله»، وذلك في إشارة إلى المفتي الليبي المعزول الصادق الغرياني. كما اشترط الاعتراف بمجلس النواب وما صدر عنه من قرارات، بما في ذلك قانون العفو العام وتطبيقه، ونبذ الإرهاب والتبرؤ من الدول الداعمة له، بالإضافة إلى الإفراج عن جميع المخطوفين، خاصة رموز النظام الليبي السابق، فضلاً عن حل جميع الميليشيات المسلحة وتسليم أسلحتها للجيش الليبي.
مشاركة :