أبوظبي: فؤاد عليأوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الثالث للتسامح واختلاف الثقافات لجامعة الجزيرة، بوضع تشريعات ترسخ التسامح ونبذ العنف لدى الشباب، وبث برامج للتوعية، وضرورة تنمية قدرات الطلاب الجامعية المعرفية والفكرية بما يعزز مهارات التسامح لديهم، من خلال المشاركة والحوار خاصة الذكور، كما أوصوا بضرورة تكثيف البرامج المجتمعية السلوكية والإرشادية الهادفة لنشر ثقافة نبذ العنف وسط الشباب من الذكور والأقل تعليماً والأقل سناً. ذلك في ختام المؤتمر أمس.كما أوصى المشاركون في المؤتمر الذي اختتم فعالياته أمس، بعقد الدورات التدريبية والتثقيفية للرياضيين والتي تهدف إلى نبذ العنف بين الرياضيين، والعمل على تعديل التشريعات الرياضية بما يحقق سلامة الرياضيين ونشر الوعي حول نبذ العنف والتسامح وسط الجماهير المشجعة لمختلف أنواع الرياضة، وكذلك أوصى المؤتمر بإيجاد نص صريح على مصطلح التسامح في التشريعات، وإعداد الدراسات الموسعة بالتنسيق مع بيوت خبرة لدراسة تحديات التسامح المجتمعي لوضع آليات عملية للتغلب عليها، وإطلاق جائزة لأفضل المبادرات الإبداعية في شأن التسامح على المستوى الإقليمي.وتطرق العميد الدكتور محمد عبدالله المر، مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان بالقيادة العامة لشرطة دبي، خلال تقديم ورقته بالجلسة الثالثة، إلى ثقافة التسامح والوسطية في وزارة الداخلية من خلال وثيقة قواعد السلوك والأخلاقيات الشرطية التي تحتوي على (33) قاعدة، ومن أهم هذه القواعد، عدم التمييز بين أفراد المجتمع على أساس اللون أو الجنس أو الدين والمعتقد، أو اللغة أو الحالة الاجتماعية، والتحلي بالنزاهة والأمانة والاستقامة والولاء للوطن، واحترام القانون وعدم ممارسة أي تصرفات تؤثر بشكل سلبي على مكانة الشرطة في المجتمع، وكذلك العمل على المحافظة على حقوق الإنسان.واستعرض الدكتور أحمد الشريف نائب مدير هيئة المعرفة والتنمية البشرية، كيف تصبح الرياضة وسيلة للتسامح، كونها وسيلة مهمة لتحقيق التنمية والسلام وسط الشعوب وتدعم التمكين الإنساني، كما أنها تمثل أفضل مدرسة حياتية يُتعلم من خلالها المهارات والقيم التي يحتاجها الفرد ليصبح مواطناً صالحاً، مستشهداً بمقولة للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح «الرياضة مثال حقيقي لمعاني التسامح والعمل المشترك»، كما تطرق إلى قرار سماح القيادة الرشيدة بمشاركة أبناء المواطنات ومواليد الدولة والمقيمين في المسابقات الرياضية الرسمية لمختلف الألعاب الجماعية والفردية.
مشاركة :