«تحولات السِّيرة الذَّاتية وممارساتها الجماهيرية بعد ثورات الرّبيع العربي»...

  • 5/16/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في تحولات الأدب الذاتي، محور كتاب «تحولات السِّيرة الذَّاتية وممارساتها الجماهيرية بعد ثورات الرّبيع العربي» (الدار العربية للعلوم ناشرون) للدكتورة أمل التميمي، وتقديراً لأهمية هذه الدراسة، منحت جامعة الملك سعود المؤلفة «جائزة التميز العلمي عن أفضل كتاب». موضوع دراسة الدكتورة أمل التميمي البناء القيمي في «تحولات السّيرة الذاتية وممارساتها الجماهيرية بعد ثورات الربيع العربي»، وتنبع أهمية الموضوع في رصد البناء القيمي في أعمال سير ذاتية عربية تسعى إلى نشر الثقافة بين الجماهير الواسعة، وإرساء منظومة القيم الإسلامية والإنسانية، وخلق النموذج الأخلاقي والاجتماعي والحضاري والسّياسي. انطلاقاً من هذا الهم المعرفي سعت المؤلفة في دراستها إلى إلقاء الضوء على أمور عدة، أبرزها الوعي النقدي بقضايا السّيرة الذاتية وتوسع مفهوم السيرة الذاتية في عصر التقنية الحاسوبية، والفضاء الشبكي وإشكاليات الإعلام والتواصل، وكيف يُوظف مفهوم النص الرقمي في مجال السيرة الذاتية؛ كذلك يشكل مدى معرفة دائرة المختصين في الدراسات النقدية بالسّيرة الذاتية في الوسائط المتفاعلة بحثاً وتنظيراً ورصداً أهمية إضافية بالنسبة إلى الدراسة، وذلك من خلال الممارسات العربية لأشكال سيرية متعددة، فقد أثبتت السّيرة الذاتية كما ترى المؤلفة أنها فن متحول يتجلى في التجربة الكتابيّة، والشفهية، والدرامية، والإلكترونية، ووسائط التواصل الاجتماعية، فحول موضوع أشكال السّيرة الذاتية المتعددة والممارسة جماهيرياً تقوم فكرة الكتاب. قراءة نقدية ونظراً إلى أهمية موضوع الدراسة، انبرى ثلاثة من أعلام الأدب للتقديم لها بقراءة نقدية؛ فاعتبر الأديب سعيد يقطين «أن الباحثة أمل التميمي وهي تخوض غمار هذا البحث تخترق مساحة جديدة من الدراسة النقدية التي تتجاوز الوقوف على النص المكتوب إلى مختلف العلامات التي يمكن توظيفها لتقديم الذات العربية». ورأى الناقد مصطفى الضبع أن أمل التميمي تستمر في طرح «مشروعها في التنقيب والكشف عن تفاصيل المشهد الدالة، مشهد كتابة السيرة الذاتية العربية عبر مقاربتها النص في رقميته، إذ ينحو الكتاب منحى جديداً يتجاوز خلاله الطرح السائد لدراسات السيرة الذاتية في اعتمادها على الإنتاج السير ذاتي الورقي في صيغته التقليدية منطلقاً إلى نوع جديد فرضته طبيعة اللحظة التاريخية وهو الإضافة الحقيقية التي تفاجأ بها الباحثة قراء العربية». أما الروائية والناقدة المغربية الدكتورة زهور كرام فاعتبرت «أن قوة الكتاب تكمن في منهجية التفكير في العلاقة الوظيفية والمُنتجة بين مواقع التواصل الاجتماعي والسيرة الذاتية، وما نتج/ ينتج عن هذه العلاقة من وعي جديد بالسّيرة الذاتية في الاستعمال العربي، وأهمية الوسيط التكنولوجي في تحرير «الذات العربية» من وصايا التعاقدات الاجتماعية، والذاكرة الجماعية...». وأخيراً، تأمل المؤلفة بأن يلقى الكتاب مكاناً في الدراسات النقدية، والأدبية، والرقمية، والإعلامية، والتاريخية والفكرية، والتعليمية والتربوية، ويكون له دور كبير في نهضة واقعنا العربي في شتى مجالات الحياة الإنسانية... نبذة أمل بنت محمد عبد الواحد الخياط التميمي. كاتبة وباحثة متخصصة في نقد السّيرة الذَّاتية، من مواليد المدينة المنورة. درست المرحلة الجامعية في كلية الآداب بالدمام، وحصلت على الماجستير في الأدب والنقد من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بالرياض التابعة لجامعة الملك سعود، وعلى دكتوراه عن أطروحتها «السيرة الذاتية الشفهية المرئية». جمعت بين دراسة الأدب والإعلام في الدكتوراه وركزت على دراسة السيرة الذاتية التلفزيونية. من مؤلفاتها: «السَّيرة الذَّاتية النَّسائية في الأدب العربي المعاصر» (بيروت: المركز الثقافي العربي، 2005م)، السَّرد (السير ذاتي) في الأدب الوسائطي، السيرة الذاتية التلفزيونية أنموذجاً» (بيروت: الدار العربية للعلوم ناشرون، 2012م). شاركت بكتابة مداخل في قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية (الرياض: دارة الملك عبد العزيز، 2014م).

مشاركة :