«تحوّلات السيرة الذاتية وممارساتها الجماهيرية بعد ثورات الربيع العربي»

  • 4/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«تحوّلات السيرة الذاتية وممارساتها الجماهيرية بعد ثورات الربيع العربي»، عنوان كتاب صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم ناشرون للدكتورة أمل التميمي، يرصد البناء القيمي في أعمال سير ذاتية تسعى إلى نشر الثقافة بين الجمهور وإرساء منظومة القيم الإسلامية والإنسانية، وابتكار نموذج أخلاقي واجتماعي وحضاري وسياسي. انطلاقاً من هذا الهم المعرفي، سعت المؤلفة في دراستها إلى إلقاء الضوء على أمور عدة أبرزها الوعي النقدي بقضايا السيرة الذاتية، واتساع مفهوم السيرة الذاتية في عصر التقنية الحاسوبية والفضاء الشبكي وإشكاليات الإعلام والتواصل، وكيف يوظف مفهوم النص الرقمي في مجال السيرة الذاتية. كذلك يشكل مدى معرفة دائرة المختصين في الدراسات النقدية بالسيرة الذاتية في الوسائط المتفاعلة، بحثاً وتنظيراً ورصداً، أهميّة إضافية بالنسبة إلى الدراسة، وذلك من خلال الممارسات العربية لأشكال سيرية متعددة. أثبتت السيرة الذاتية، كما ترى المؤلفة، أنها فن متحوّل يتجلى في التجربة الكتابية، الشفهية، الدرامية، الإلكترونية، ووسائط التواصل الاجتماعية. نظراً إلى أهميّة موضوع الدراسة، انبرى ثلاثة من أعلام الأدب للتقديم لها بقراءة نقدية، فاعتبر الأديب سعيد يقطين أن الباحثة أمل التميمي، وهي تخوض غمار هذا البحث، تخترق مساحة جديدة من الدراسة النقدية التي تتجاوز الوقوف على النص المكتوب إلى مختلف العلامات التي يمكن توظيفها لتقديم الذات العربية. بينما رأى الناقد مصطفى الضبع أن امل التميمي تستمر في طرح مشروعها في التنقيب والكشف عن تفاصيل المشهد الدالة، مشهد كتابة السيرة الذاتية العربية عبر مقاربتها النص في رقميته، حيث ينحو الكتاب منحى جديداً يتجاوز خلاله الطرح السائد لدراسات السيرة الذاتية في اعتمادها على إنتاج السير الذاتي والراقي في صيغته التقليدية، منطلقاً إلى نوع جديد فرضته طبيعة اللحظة التاريخية، وهو الإضافة الحقيقية التي تفاجئ بها الباحثة قراء العربية. أما الروائية والناقدة المغربية الدكتورة زهور كرام فاعتبرت أن قوة الكتاب تكمن في منهجية التفكير في العلاقة الوظيفية والمنتجة بين مواقع التواصل الاجتماعي والسيرة الذاتية، وما نتج وينتج عن هذه العلاقة من وعي جديد بالسيرة الذاتية في الاستعمال العربي، وأهميّة الوسيط التكنولوجي في تحرير الذات العربية من وصايا التعاقدات الاجتماعية والذاكرة الجماعية. أخيراً، تأمل المؤلفة أن يلقى هذا الكتاب مكاناً في الدراسات النقدية والأدبية والرقمية والإعلامية والتاريخية والفكرية والتعليمية والتربوية، ويكون له دور كبير في نهضة واقعنا العربي في مجالات الحياة...

مشاركة :