بزعم أنه «مخبر» تأييد السجن 5 سنوات لـ 9 متهمين عذبوا شابا في الدراز

  • 5/17/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى بتأييد السجن 5 سنوات لـ 9 متهمين بتعذيب شاب توجه إلى كراج في الدراز لتصليح سيارة صديقه، وعندما شاهد تجمعا بالقرب من منزل المدعو عيسى قاسم وقام بتصوير التجمع شاهده المتهمون، فاستدرجوه إلى سطح أحد المنازل وقاموا بتعذيبه وأجبروه على الاعتراف بأنه مخبر للشرطة، وألقوا به بالقرب من مكتب البريد بعد أن سرقوا هاتفه وحطموا زجاج السيارة، وكانت محكمة أول درجة حكمت بسجن متهم واحد في القضية 10 سنوات وبسجن 10 آخرين لمدة 5 سنوات. كان بلاغ قد ورد من شرطة الشمالية عن تعرض شخص للاعتداء بمنطقة الدراز، وتوجد به إصابات متفرقة في جسده، فتم نقله إلى مستشفى السلمانية، وقرر المجني عليه أنه ضُرب من قبل مجموعة أشخاص في يوم الواقعة بعد اتهامه بأنه «مُخبر». ودلت التحريات على اشتراك المتهمين الأول والثاني في الواقعة، فتم استصدار أمر بضبطهم، حيث تم ضبط الأول من قبل شرطة جسر الملك فهد واعترف بما نسب إليه، وقال انه شارك في تجمع قرب منزل المدعو عيسى قاسم، وبعد فترة الهتافات جلس مع المتهمين وشكل أحدهم حزبا لرصد المخبرين ليقوموا بالقبض عليهم، على أن يتولى أحدهم التحقيق معهم، وبعدها يكلف عناصر المجموعة آخرين بالضرب، موضحًا أن نشاط المجموعة يقتصر على منطقة الدراز بحيث يتابعون ويراقبون أي شخص يشكون في تحركاته. وفِي يوم الواقعة، لاحظ مسؤول الحزب أن شخصا يقوم بالتصوير ويعبث بهاتفه، فتوجه نحوه وسأله عن سبب تصويره، لأن التقاط الصور والفيديو محصور بحركة شباب الدراز، وطلب المسؤول من المجني عليه مرافقته إلى أحد الممرات خلف منزل عيسى قاسم، وحضرت بقية عناصر الحزب وأخذوا هاتفه النقال، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب بألواح خشبية أسفل وخلف الركبة، والصفع على وجهه، واتهموه بأنه مخبر لوزارة الداخلية، ثم حملوه إلى مكان بعيد قرب شارع البريد، ورموا سيارته المتوقفة بنفس المكان بالحجارة، فأتلفت نوافذها ثم عادوا إلى موقع الاعتصام. وقال المجني عليه إنه كان قد توجه إلى كراج بالدراز لتصليح سيارة صديقه، وعندما شاهد تجمعا بالقرب من منزل عيسى قاسم يهمون بصلاة العشاء انضم إليهم، وبعد انتهاء الصلاة شاهده المتهمون يقوم بتصوير التجمع، فاستدرجوه إلى سطح أحد المنازل وقاموا بتعذيبه وأجبروه على الاعتراف بأنه مخبر للشرطة، وألقوا به بالقرب من مكتب البريد بعد أن سرقوا هاتفه وحطموا زجاج السيارة. أسندت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم في 19 أغسطس 2016، ألحقوا عمدًا ألمًا جسديا شديدًا بالمجني عليه، ونتج عنه تعرضه لإصابات متفرقة والذي كان تحت سيطرتهم بغرض الحصول منه على معلومات عن عمل يشتبه في انه قام به، بقصد تخويفه وإكراهه على الإدلاء بمعلومات. كما انهم، وحال كونهم عصبة مؤلفة من أكثر من 5 أشخاص، أتلفوا سيارة شخص آخر، وسرقوا الهاتف النقال المملوك للمجني عليه، واعتدوا على سلامة جسمه، وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، ما أفضى إلى عجزه عن أداء أعماله الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما. وقالت المحكمة إنها أخذت 10 متهمين بقسط من الرأفة لكونهم لم يتموا 18 عاما بسجنهم 5 سنوات.

مشاركة :