تكفلت متبرعتان بمساعدة الشاب العماني (خليفة) على علاجه في أحد المراكز المتخصصة في الهند، بمبلغ 80 ألف درهم، إذ سددت إحداهما مبلغ 70 ألف درهم، والأخرى 10 آلاف درهم، وكانت أسرته تناشد من يساعدها على رحلة علاجه. علاج تأهيلي أفاد التقرير الطبي، الصادر عن مستشفى توام في مدينة العين، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «المريض أدخل إلى قسم الطوارئ في حالة سيئة، وتم تحويله إلى قسم العناية المركزة لأنه كان يعاني نزيفاً بشكل كبير في الجهة اليمنى، ورضات مختلفة، إذ إن الطرفين الأيسرين يتحركان، لكن الطرفين الأيمنين لا يتحركان، ويحتاج المريض إلى علاج تأهيلي مكثف». والدة المريض: «زوجي خاطب مستشفيات عدة في الدولة وخارجها، وتبين أن العلاج الطبيعي المكثف مكلف جداً وفوق إمكاناتنا المالية». ونسق «الخط الساخن» مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى إدارة العلاج في الخارج بوزارة الصحة، التي بدورها ستنسق مع سفارة الدولة في الهند لتحويل مبلغ العلاج، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الثالث من الشهر الجاري قصة معاناته عدم قدرة أسرته على التكفل بعلاجه، نظراً إلى الظروف التي تمرّ بها. وأعربت والدته عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرعتين، ووقفتهما معها أثناء معاناتها، في ظل الظروف التي تمر بها، مشيرة إلى أن هذه الوقفة أعادت الأمل في بداية علاجه. والشاب العماني (خليفة - 27 عاماً) تعرض إلى حادث مروري قبل عام، وتم ترقيده في مستشفى توام لمدة سنة تحت العلاج، وخرج من الحادث يعاني شللاً نصفياً وعدم القدرة على الحركة، وتشير التقارير الطبية إلى أنه يحتاج إلى علاج تأهيلي في أحد المراكز المتخصصة خارج الدولة بمبلغ 80 ألف درهم، والمشكلة أن الظروف المالية للشاب تحول دون ذلك، لذلك كانت أسرته تناشد أهل الخير مد يد العون لها ومساعدتها في تدبير كلفة علاجه حتى يستطيع الاعتماد على نفسه في الحركة. وتروي والدته لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته قائلاً: «قبل عام خرج (خليفة) من الكلية التي كان يدرس فيها، ووقتها اتصل بي يبشرني بحصوله على نتيجة مميزة في الامتحان العلمي، وكان متجهاً من مدينة العين إلى أبوظبي، لأننا كنا نقطن في أبوظبي وقتها». وتابعت الأم: «عندما وصل إلى منطقة الساد تعرض لحادث مروري، نتيجة خروج شاحنة أمامه بشكل مفاجئ، ما أدى إلى تدهور مركبته وتعرضه لإصابات بليغة، وتم نقله بالإسعاف إلى مستشفى توام في العين، وأدخل عبر قسم الحوادث، وتم الاتصال بنا لكي يبلغونا بوقوع الحادث المروري، بعدها تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى». وأضافت: «تم ترقيد ابني لمدة تسعة أشهر في المستشفى لكي يتلقى العلاج، وكانت إصابته بليغة، إذ تعرض إلى نزيف في الدماغ وشلل نصفي، ما جعله فاقد القدرة على الكلام، كما فقد الذاكرة نتيجة الحادث المروري الذي تعرض له، وكان يعيش على الأجهزة الطبية، وكان الأطباء يقولون لنا إنهم يتوقعون ألا يعيش 24 ساعة بعد الحادث، ولكن لله الحمد أكمل سنة بعد الحادث». وأشارت إلى أنها أخرجته من المستشفى قبل شهر، بعدما تحسنت حالته الصحية، لكنه يعيش على كرسي متحرك ولا يستطيع الكلام ولا الحركة، كما أنه فاقد الذاكرة، والتقارير الطبية الصادرة من مستشفى توام أشارت إلى أنه يحتاج إلى تأهيل طبيعي مكثف، لمساعدته على العودة إلى سابق عهده. وتابعت الأم «زوجي خاطب مستشفيات عدة في الدولة وخارجها، وتبين أن العلاج الطبيعي المكثف في الدولة مكلف جداً وفوق إمكاناتنا المالية المتواضعة، بعدها خاطب زوجي مستشفيات خارج الدولة وتبين أن العلاج يوجد بأحد المستشفيات في الهند، وتبلغ كلفته 80 ألف درهم من دون تذاكر السفر والإقامة».
مشاركة :