تونس: «الخليج»كثف الاتحاد العام التونسي للشغل من مشاوراته مع أحزاب سياسية؛ من أجل التوصل إلى حلول بشأن مصير الحكومة الحالية، الذي بات معلقاً، وينتظر إجماعاً سيجري الإعلان عنه غداً الاثنين.ويقود اتحاد الشغل؛ (المنظمة الوطنية القوية) في تونس، المعسكر المناهض لاستمرار الحكومة الحالية برئاسة يوسف الشاهد بجانب حزب حركة «نداء تونس»، وحزب «الاتحاد الوطني الحر» و«اتحاد الفلاحة»، وتحاول الأحزاب والمنظمات الموقعة على «وثيقة قرطاج»، التي مهدت لتأسيس الحكومة الحالية منذ 2016، الاتفاق حول برنامج عمل جديد؛ لاحتواء الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتصاعدة. وتوصلت الأطراف إلى تحديد برنامج من 64 نقطة؛ بعد مفاوضات استمرت لأسابيع، وتم التوافق حولها جميعاً؛ لكن الخلاف ظل قائماً حول النقطة الأخيرة؛ المرتبطة بتغيير الحكومة.وتكمن المفارقة في أن حزب حركة «نداء تونس»، الذي يقود الائتلاف الحكومي هو من يقود الجبهة المعارضة لبقاء يوسف الشاهد القيادي في الحزب؛ بدعوى فشله في الإصلاحات الاقتصادية، بينما تتحفظ حركة «النهضة الإسلامية» على تغيير الحكومة برمتها أو إقالة الشاهد.