ينبع الوصل من طيب الأصل. فلقد تشرفت محافظات مملكة البحرين بالزيارات الميمونة لكثير من المجالس الأهلية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد الأمين حفظه الله ورعاه وذلك خلال الربع الأول من شهر رمضان المبارك لسنة 1439، حيث تأتي تلك الزيارات في إطار حرص القيادة الكريمة وعلى رأسهم جلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين، حفظهم الله جميعًا، على تحفيز الالتقاء الميداني بين أصحاب القرار والمواطنين من خلال النزول إلى ساحات المجالس العامة بالمدن والقرى وذلك من أجل تعزيز الصلة الكاملة مع عامة الناس وللوقوف ميدانيًا على طبيعة التطورات العمرانية والخدمية بكل منطقة والاستماع إلى رأي المواطنين وجس نبض مدى رضاهم عن الخدمات العامة التي توفرها الدولة وسبل الرقي بها إلى الأفضل، أضف إلى ذلك ما تغرسه مثل تلك الزيارات من أثر جميل في قلوب الناس، فهي تزرع الود وتشحنها بتطلعات مفعمة بالأمل إلى غدٍ وأيام جميلة لم نعشها بعد. ومن حسن الطالع أنه قد تشرفت عائلة المسلم وأهالي مدينة الحد مساء يوم الثامن من شهر رمضان لهذا العام بالزيارة السنوية الميمونة والمعهودة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد الأمين وزادنا شرفًا تزامن زيارة سمو الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة حفظهم الله جميعًا، في نفس الفترة مما عاد بذاكرتنا إلى ماضي هذا التواصل الجميل الذي رسمه الآباء الأمير الراحل المرحوم الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، والمرحوم الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، والذي لايزال على ذلك النهج ليس على المستوى المحلي فقط، بل يقطع المسافات خليجيًا إلى دولة الكويت ودول أخرى ليعزز أُطر المحافظة على مثل هذا التواصل والتعاون في جميع المجالات وهو الشيء الذي انغرس في وجدان الأبناء فجسّدوهُ حفظهم الله على أرض الواقع في ذلك اللقاء الجميل الذي ضم الجميع في مجلس المسلم بمدينة الحد العامرة دائمًا بوصلهم الكريم. مدينة الحد تهديكم كامل التحية وشكرًا على الزيارة الكريمة وكل عام وأنتم بخير وبكامل الصحة والسعادة والسرور.