تكفل متبرع بسداد 96 ألف درهم تكاليف العلاج التأهيلي المكثف للتوأمتين (جوري) و(ياسمين) في مركز كامبردج للرعاية الطبية وإعادة التأهيل في أبوظبي، لعلاجهما من تأخر النمو وضمور الأعصاب الذي تعانيانه منذ الولادة. ونسّق «الخط الساخن» مع المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، والتي بدورها تنسق مع إدارة مركز كامبردج للرعاية الطبية وإعادة التأهيل، لتحويل المبلغ إلى حساب الطفلتين (جوري) و(ياسمين). وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 24 من مايو الجاري، قصة معاناة (جوري وياسمين - توأمتان مصريتان - 19 شهراً) مع مشكلة التأخر في النمو وضمور الأعصاب منذ الولادة، ما حرمهما من المشي واللهو كبقية الأطفال، وكانتا تحتاجان إلى علاج تأهيلي مكثف في مركز كامبردج للرعاية الطبية وإعادة التأهيل في أبوظبي، وتبلغ كلفة العلاج التأهيلي 96 ألف درهم، وكانت المشكلة أن أسرتهما تعجز عن توفير تكاليف العلاج، بسبب مرورها بظروف مالية صعبة. رحلة العلاج أعرب والد الطفلتين «جوري» و«ياسمين» عن سعادته وشكره العميقين للمتبرع، لوقفته معهم في معاناتهم، في ظل الظروف التي كانوا يمرون بها، مؤكداً أن هذا التصرف ليس غريباً على شعب الإمارات، الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري. وأضاف أن خبر التبرع أسعد أفراد الأسرة في هذه الأيام المباركة، ونستعد حالياً لبدء رحلة العلاج. • عندما أكملت «جوري» و«ياسمين» الشهر الرابع لاحظت الأم أنهما لا تركزان معها أثناء اللعب. وسبق أن روت والدة الطفلتين لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة التوأمتين، قائلة: «كانت ولادة ابنتيّ (جوري) و(ياسمين) صعبة للغاية، على الرغم من متابعتي خلال أشهر الحمل بشكل دوري، مع إجراء التحاليل والفحوص الشهرية أثناء فترة الحمل، التي لم يتبين من خلالها إصابة التوأمتين بأي مرض، وفي الشهر الثامن من الحمل شعرت بآلام شديدة، وتقيؤ مستمر، فأخذني زوجي إلى المستشفى، وفي تلك الفترة كنت في مصر». وأضافت «وصلنا إلى المستشفى، وأجرى الفريق الطبي الفحوص والتحاليل اللازمة، وتبين من خلالها وجود نقص شديد في كمية الأوكسجين الواصل إلى الطفلتين، وخوفاً من تعرض حياتهما للاختناق، نصح الطبيب المعالج بضرورة إجراء عملية قيصرية عاجلة، حتى لا تتعرض حياتي وحياة التوأمتين للخطر». وتابعت الأم «وافقتُ على إجراء العملية القيصرية، لأنني كنت خائفة جداً من فقد طفلتيّ، وأدخلت الطفلتين حضّانة المستشفى لمدة 30 يوماً لتلقي العلاج اللازم، وبعدها خرجنا من المستشفى». وأضافت «بعد أن أكملت (جوري) و(ياسمين) الشهر الرابع، لاحظت أنهما لا تركزان معي أثناء اللعب، عندها شعرت بالخوف الشديد عليهما، وأخبرت زوجي، وتوجهنا إلى عيادة خاصة، وقال الطبيب إن هذا الأمر طبيعي، نظراً إلى صغر سنهما، وبعد ذلك حصل زوجي على عقد عمل في الإمارات، وجئنا معه إلى الدولة». وتابعت الأم «بعد أن أكملت (جوري) و(ياسمين) الشهر السابع، شعرت بأنهما لا تتحركان بشكل طبيعي، ولا تجلسان كبقية الأطفال، فاصطحبتهما إلى مستشفى المفرق، وطلب الطبيب إجراء فحوص وتحاليل وأشعة رنين مغناطيسي للطفلتين». وأضافت: «من نتيجة الفحوص تبين أن الطفلتين مصابتان بضعف في البصر، وضمور في العضلات، وتأخر في النمو، عندها أصبت بحزن شديد على الطفلتين، لكن الطبيب قال إن لديهما ضموراً بسيطاً بحاجة إلى علاج تأهيلي مكثف». وأفادت التقارير الطبية بأن «الطفلتين (جوري) و(ياسمين) تبلغان من العمر سنة وسبعة أشهر، وتحملان الجنسية المصرية، وتعانيان مشكلات صحية عدة، منها تأخر في النمو، وضمور في العضلات، وضعف في البصر منذ الولادة، ودخلتا مستشفى المفرق مرات عدة، ومكثتا فيه أكثر من عام، وتلقتا العلاج اللازم، وهما الآن بحاجة إلى علاج تأهيلي مكثف في أقرب وقت ممكن». وأضافت أن «الطفلتين تعانيان منذ الولادة تأخراً في النمو، وضموراً في العضلات، وضعف البصر، ما يمنعهما من النطق والحركة، وبحاجة إلى علاج تأهيلي مكثف في مركز كامبردج للرعاية الطبية وإعادة التأهيل في أبوظبي، وتبلغ كلفة العلاج نحو 96 ألف درهم». وقالت الأم إن أسرتها مكونة من خمسة أفراد، وزوجها عاطل عن العمل منذ سبعة أشهر، وليس لديهم أي مصدر للدخل، ويعتمدون على مساعدات بعض الأهل والأصدقاء.
مشاركة :