الأسد يهدّد بالقوة ضد «قسد»: الأميركيون سيغادرون سورية

  • 6/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق، موسكو - وكالات - هدد الرئيس السوري بشار الأسد باللجوء إلى القوة لاستعادة مناطق واسعة من البلاد تسيطر عليها «قوات سورية الديموقرطية» (قسد) المدعومة أميركياً، في حال فشل خيار المفاوضات معها حول تسليم هذه المناطق.وقال الأسد في مقابلة بثتها قناة «روسيا اليوم»، أمس، إنه بعد تحرير مناطق عدة في البلاد «باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سورية هي (قوات سورية الديموقراطية)» المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، وتعد القوة العسكرية الثانية الأكثر نفوذاً بعد القوات الحكومية، إذ تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سورية، وقد خاضت المعارك الاقسى ضد تنظيم «داعش» في عدد من هذه المناطق لا سيما الرقة، وتمكنت من طرده منها بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية الذي يوفر الغطاء الجوي لعملياتها ويدعمها بالتدريب والسلاح.وقال الأسد «سنتعامل معها عبر خيارين: الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين... إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم. ليس لدينا خيار آخر. هذه أرضنا، وهذا حقنا، ومن واجبنا تحرير تلك المنطقة». وكرر الرئيس السوري التأكيد أنه «من المستحيل أن نتعمد ترك أي منطقة على التراب السوري خارج سيطرتنا كحكومة»، معتبراً أنه عند فشل تحقيق «المصالحات»، فإن «الطريقة الوحيدة التي يمكن اللجوء إليها هي استخدام القوة».واعتبر الأسد أنه «بعد تحرير حلب وبعدها (مدينة) دير الزور وقبل ذلك حمص والآن دمشق، فإن الولايات المتحدة في الواقع تخسر أوراقها»، مشيراً إلى أن «الوضع يقترب من خط النهاية».ودعا واشنطن إلى أن تستقي العبرة من العراق وترحل عن سورية، قائلاً إن على «الأميركيين أن يغادروا (سورية) وسيغادرون بشكل ما».وأضاف «أتوا إلى العراق من دون أساس قانوني، وانظر ما حلّ بهم. عليهم أن يتعلموا الدرس. العراق ليس استثناء، وسورية ليست استثناء. الناس لم يعودوا يقبلون بوجود الأجانب في هذه المنطقة».ورداً على سؤال حول الهدف من إجلاء عشرات الآلاف من السوريين من مناطق سيطرت عليها القوات الحكومية الى إدلب (شمال غرب)، قال الأسد «نحن لم نرسل هؤلاء الى ادلب، بل هم أرادوا الذهاب اليها لأن لديهم الحاضنة نفسها»، مضيفاً «هذا أفضل بالنسبة لنا من منظور عسكري».وفي إطار حديثه عما يسميها النظام «مصالحات»، قال الأسد إن «أغلبية الناس الذين كانوا ضد الحكومة ظاهرياً، وفي مختلف المناطق المحررة، كانوا مع الحكومة في قلوبهم لأنه كان بإمكانهم التمييز بين أن يكونوا في كنف الحكومة وبين أن يعيشوا في ظل الفوضى». واتهم إسرائيل التي شنت أخيراً سلسلة ضربات في سورية بـ«الكذب» لدى حديثها عن استهداف قواعد ومعسكرات إيرانية في سورية.ونفى وجود قوات إيرانية في بلاده، متحدثاً عن «ضباط إيرانيين يساعدون الجيش السوري لكن ليست لديهم قوات».وأضاف «الحقيقة الأكثر وضوحاً التي تثبت كذبهم في هذه القضية، أي قضية الايرانيين، هي أن الهجمات الأخيرة قبل بضعة أسابيع التي قالوا انها استهدفت قواعد ومعسكرات ايرانية كما زعموا، أدت الى استشهاد وجرح عشرات السوريين، ولم يكن هناك ايراني واحد».وعندما سئل إن كان هناك أي شيء يمكن أن تقوم به سورية لوقف الضربات الجوية الإسرائيلية، أجاب الأسد «الخيار الوحيد أمامنا هو تحسين دفاعاتنا الجوية. هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع فعله، ونحن نفعله»، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية السورية أقوى بكثير الآن بفضل روسيا.ورداً على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بتصفيته شخصياً إذا سمح لإيران باستخدام الأراضي السورية لاتسهداف الدولة العبرية، قال الأسد: «منذ وُلدنا... عشنا في ظل هذا التهديد بالعدوان الإسرائيلي. لقد بات هذا جزءاً من لا وعينا الشعوري. وبالتالي فإن القول بأننا خائفون ونحن نعيش في ظل نفس التهديد منذ عقود، مجرد هراء. لقد دأب الإسرائيليون على الاغتيال، والقتل، والاحتلال، منذ نحو سبعة عقود، في هذه المنطقة، لكنهم يفعلون هذا عادة من دون تهديد. لماذا يهددون الآن بهذه الطريقة؟ هذا مؤشر على الهلع، هذا نوع من الشعور الهستيري، لأنهم يفقدون أعزاءهم، وأعزاؤهم هم النصرة وداعش، ولهذا تشعر إسرائيل بالهلع أخيراً، ونحن نفهم شعورها».وبشأن الضربة الثلاثية الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد مواقع عسكرية تابعة لنظامه رداً على هجوم دوما الكيماوي، قال الأسد «إن الغرب كان يفكر بشن هجوم شامل على جميع أنحاء سورية، ولكن التهديد الروسي (بالرد على مصادر النيران) دفع الغرب لتقليص ضربته وجعلها على نطاق أضيق».وقال الأسد «كنا قريبين من حدوث صراع مباشر بين القوات الروسية والقوات الأميركية (في سورية). ولحسن الحظ تم تحاشي ذلك الصراع... بفضل حكمة القيادة الروسية لأنه ليس من مصلحة أحد في هذا العالم، وبالدرجة الأولى السوريين، حدوث مثل هذا الصراع... نحن بحاجة للدعم الروسي، لكننا في الوقت نفسه بحاجة لتحاشي الحماقة الأميركية كي نتمكن من تحقيق الاستقرار في بلادنا».ورداً على وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب له بأنه «الأسد الحيوان»، قال الرئيس السوري: «هذه ليست لغتي، ولذلك لا أستطيع استخدام لغة مماثلة. هذه لغته هو. إنها تمثّله. لدينا قول معروف هو أن (الكلام صفة المتكلم)، فهو بهذا الكلام يُعبّر عن نفسه، وهذا طبيعي». شويغو وليبرمان يبحثان «إنهاء الوجود الإيراني في سورية» | القدس - «الراي» | ناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في موسكو، أمس، الوضع في منطقة خفض التصعيد جنوب سورية القريبة من الحدود مع الأردن وإسرائيل. وفيما أعلن ليبرمان، قبيل اللقاء، أن المناقشات «تهدف لإنهاء أي وجود عسكري إيراني في سورية»، قال شويغو إنها تتناول «كل المسائل المتعلقة بالعمل على الحدود وفي المنطقة الجنوبية لخفض التصعيد وخاصة البنود التي يوجد لدينا اتفاق عليها مع الأردن والولايات المتحدة». وأضاف شويغو، أثناء الاجتماع، «تطور الوضع في سورية يكتسب وتيرة إيجابية، إنه يتحسن بعد التوصل لتهدئة في الغوطة الشرقية وحمص التي تمت عملياً من دون إراقة الدماء، وكذلك تحرير مخيم اليرموك بضاحية دمشق الجنوبية من (داعش)». وأشار إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة السلطات السورية تخلق الظروف لعودة اللاجئين وإقامة حياة سلمية.

مشاركة :