كتبت - هناء صالح الترك:كشفت تطورات أزمة الحصار الجائر المفروض على قطر منذ أكثر من عام فشل دول الحصار في اعتمادهم على الأكاذيب والشائعات كمحاولة بائسة لزعزعة أمن واستقرار قطر أو شق الجبهة الداخلية، فيما كسب شعب قطر الرهان باصطفافه خلف وطنه وقيادته ملقناً العالم درساً في التلاحم والوطنية. وعلى عكس ما تشتهي دول الحصار، عززت هذه الشائعات من قوة وصمود أهل قطر وأصبحوا على يقين متجدد مع كل شائعة جديدة أن قيادتهم على الطريق الصحيح لحماية السيادة والقرار الوطني من صبيانية ورعونة وفساد دول الحصار، ولا تنسى الذاكرة القطرية شائعاتهم من نقص المواد الغذائية والجوع الذي سيضرب البلاد في الأيام الأولى للأزمة، مرورا بمحاولات ضرب الريال القطري في الأسواق العالمية وصولا إلى إعادة تدوير أسطوانة الفساد المشروخة حول مونديال قطر. وبرهنت فصول الأزمة وتطوراتها الأخيرة على مواصلة دول الحصار نهجها الصبياني الخبيث في نشر السموم عبر أخبار مفبركة وتقارير مشبوهة، مثل أكاذيبهم القديمة المتجددة عن مونديال قطر 2022 الذي أثبتت تحقيقات دولية موثقة في أعوام 2011 و2014 نزاهة الملف القطري من أي ادعاءات بالفساد أو تقديم رشاوى كما يدعي إعلام دول الحصار وبعض مسؤوليه من المرتزقة والجهلاء بالقواعد المنظمة لعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم. وأكد عدد من الإعلاميين والأكاديميين أن الشائعات لها دور كبير في إثارة البلبلة والتحريض على المجتمعات والرموز السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية. وأشاروا إلى أنه خلال الحصار الظالم والجائر على قطر منذ الخامس من يونيو 2017 ودول الحصار عودتنا على نشر هذه الشائعات من خلال الذباب الإلكتروني ووسائل الإعلام المرئية أو إلكترونية مثل شبكات التواصل الاجتماعي، وعبر الحسابات الوهمية على توتير، بهدف الإساءة إلى قطر وتشويه رموزها. وقال الإعلاميون والأكاديميون، في تصريحات لـ الراية، إن أفضل طريقة للتصدي للشائعات هو الالتفات حول الثوابت الوطنية والالتحام بالقيادة، وعدم الالتفات إلى ما يمكن تسميته بأحاديث المجالس أو الأخبار التي ترد في مواقع التواصل الاجتماعي، بل يجب استقاء أخبار الوطن فقط من مصادرها الرسمية، وذلك لقطع الطريق أمام أي محاولة لبث السموم والشائعات حول القيادة والوطن. وأضافوا: على الرغم من هذا الحقد والضغينة والحسد والكره، إلا أن قطر لم ترد الإساءة بالإساءة ولا الشر بالشر، بل ترفعت وارتقت، وسمت بأخلاقها، وقيمها الدينية والاجتماعية في نقل الحقائق مما أكسبها ثقة العالم أجمع. د. مصطفى عقيل: قطر لا تعتمد سوى الشفافية قال الدكتور مصطفى عقيل أستاذ التاريخ بجامعة قطر: كثرت الشائعات من دول الحصار الأربع في الأمور المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى الرياضية، ولا ندري ما الفائدة من تلك الشائعات التي يروجونها ولمصلحة من؟.. منوها بأن قطر لا تعمل إلا بالشفافية وأوراقها مفتوحة أمام الجميع سواء فيما يتعلق بما يقولونه عن الإرهاب وغيرها ويعرف الجميع أن صفحاتها نظيفة. وأضاف: تفكير هذه الدول غريب جدا فعلى سبيل المثال، قضية كأس العالم من أكثر الأشياء التي أغاظتهم وتغيظهم فكان من المفترض وإذا كان هم من أصحاب الألباب فمن الواجب أن يرحبوا بكأس العالم 2022 لأن المستفيد منه ليست قطر وحدها وإنما الخليج بأكمله والدول العربية وهذا يدل على ضيق الأفق عندهم، وفيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية فيعلم القاصي والداني أن قطر لا تحتاج إلى من يزايد عليها. د. ماجد الأنصاري: قطر لا تحتاج للإساءات لتحقيق الانتصارات قال الدكتور ماجد الأنصاري أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قطر مدير إدارة السياسات في معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بالجامعة إن قطر منذ بداية الأزمة كان لها موقف واضح وهو الاستناد إلى الحقيقة والشفافية في التعامل عبر وسائل الإعلام المختلفة بعكس دول الحصار التي اعتمدت على الأكاذيب والافتراءات لتبرير الإجراءات التي قامت وتقوم بها والتي لا يمكن تبريرها في أي حال أمام شعوب العالم، حيث استندت دول الحصار إلى المعلومات المفبركة وتلفيق الشائعات في مختلف مناحي الحياة. وأشار إلى أن إطلاق الشائعات هو دليل ضعف لدعم الإجراءات التي تسعى إليها هذه الدول، فيما كانت بيانات قطر واضحة وهذا ما أكد عليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابات سموه، وكذلك ما أكد عليه مكتب الاتصال الحكومي بأن قطر لا تحتاج إلى استخدام الإساءات لتحسين صورتها أو تحقيق انتصارات معنوية بل هي تميزت بإعلام رصين مما رسخ مكانتها مع الدول على المستوى الإقليمي والدولي ولم يتغير موقفها وفقا للمزاج السياسي وركزت على الحقائق بدلا من المهاترات بغض النظر عن الاستفزازات من الطرف الآخر.
مشاركة :