ززت الولايات المتحدة امس من دعمها لقوات سورية الديموقراطية (قسد) وأفيد أنه تم نقل عشرات العناصر من «قسد» لتلقي تدريبات عسكرية في القاعدة العسكرية الأميركية في مدينة كوباني (عين العرب)، في وقت دفعت «قسد» بتعزيزات جديدة على خط المواجهة مع تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة دير الزور شرق الفرات. وأوضحت «قسد» في بيان أن مقاتلي «فوج الشهيد قنديل سلحبية» ألتحقوا بحملة «عاصفة الجزيرة»، للمشاركة في تحرير ريف دير الزور. وأكدت أنهم مجهزون بالعتاد العسكري ومتدربين على كل أنواع الأسلحة. في وقت أفادت مصادر عسكرية كردية بأنه تم نقل عشرات العناصر في «قسد» من مبنى البحوث العلمية جنوب غرب مدينة الرقة (شمال شرق سورية) إلى القاعدة العسكرية الأميركية في كوباني بريف حلب لتلقي تدريبات قتالية إضافية. وأوضحت أن التدريبات تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية العسكرية للعناصر وزيادة الخبرة التقنية لديهم باستخدام الأسلحة النوعية، حيث يرجح أن يشرف ضباط أميركيون على تدريبهم. وذكر أن «قسد» سبق وأن نقلت موقوفين من «داعش» إلى القاعدة الأميركية في «كوباني». ويأتي ذلك غداة تهديد رئيس النظام السوري بشار الأسد، بفتح معركة الشرق السوري، مشيراً إلى أنه سيتم التعامل مع «قسد» عبر خيارين، الأول بفتح الأبواب أمام المفاوضات إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة. وسارعت «قسد» إلى التحذير منه أن الحل العسكري للخلافات «لن يقود إلى أي نتيجة». وقال الناطق باسمها كينو جابرييل ، إن «أي حل عسكري بما يخص قوات سورية الديمقراطية سوف يؤدي إلى مزيد من الخسارة والدمار والصعوبات بالنسبة إلى الشعب السوري»، وشدد على أن الحل العسكري ليس «هو الحل الذي يستطيع أن يصل لأي نتيجة». في موازاة ذلك، أـكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، خروج العشرات مساء الخميس في مظاهرة جديدة في حي الرميلة في مدينة الرقة، طالبت بـ «خروج (قسد) من الرقة وتسليم إدارتها لسكانها. وتصاعد الغضب ضد «قسد» في عدد من مناطق شرق الفرات، إثر اعتقال قوات «الأسايش» التابعة لـ «الإدارة الذاتية» الكردية، عشرات الشبان لسوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوف «قسد»، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة رافضة «للتجنيد الإخباري وحملة الاعتقالات».
مشاركة :