حسمت صحيفة "بيلد" الألمانية، الجدل حول تورط المستشارة أنجيلا ميركل في فضيحة حصول موظفة كبيرة بالمكتب الاتحادي لشؤون اللاجئين والهجرة، على رشاوى مالية وعينية لمنح الإقامة إلى سوريين بالمخالفة للقانون. وكشفت الصحيفة الواسعة الانتشار، في تقرير لها ترجمته "عاجل"، أن ميركل على علم بوجود مخالفات وشبهات فساد وعدم كفاءة "كبير" في أفرع المكتب الاتحادي للهجرة في عدد من الولايات الألمانية. وقالت الصحيفة إن رئيسًا سابقًا للمكتب قدَّم تقريرًا لميركل في عام 2017، يفيد بوجود كوارث وعدم مهنية تصل إلى حد الفساد فيما يتعلق بأداء موظفين كبار وصغار. وتباشر السلطات الأمنية في ألمانيا تحقيقات موسعة منذ عدة أسابيع فائتة، مع موظفة كبيرة بالمكتب الاتحادي للهجرة، فضلًا عن 3 محامين ومترجم، بتهمة تسهيل منح إقامات لنحو 1200 لاجئ سوري بالمخالفة للقانون. واتخذ المكتب الاتحادي للهجرة قرارًا فوريًّا بفصل الموظفة، كما قررت وزارة الداخلية تشكيل لجنة تقصي حقائق لبحث الأمر وتقديم المتورطين إلى المحكمة. ومع تعطُّل عمل اللجنة مرارًا دون أسباب منطقية، فضلًا عن تباطؤ إجراءات وزير الداخلية هورست زيهوفر في القضية؛ طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي (شريك ميركل في الائتلاف الحاكم) بتدخلها لحسم القضية والدفع في اتجاه تحقيق العدالة فيها. غير أن صحيفة "بيلد" تقر حاليًّا صراحةً بأن ميركل على علم، ومن ثم لا مفر من أن تعلن موقفها صراحةً من الأمر، وتباشر بنفسها التحقيق لكشف ملابسات القضية وتقديم المدانين للعدالة. يأتي هذا فيما طالبت قوى حزبية بتشكيل لجنة برلمانية مستقلة لضمان محاسبة المقصرين دون تدخل من جانب الحكومة.
مشاركة :