تقول الحكمة العربية ( من لم يكن ذئبا أكلته الذئاب ومن جعل نفسه عظما أكلته الكلاب ) فالوكيل الحصري للراعي الرسمي للارهاب الدولي النظام الايراني وهو ميليشيا الحوثي رغم الهزائم المتلاحقة التي تعرض لها في الآونة الأخيرة إلا أنه لايزال يكابر ويرفض الاستسلام بل إنه يريد فرض شروط تعجيزية للانسحاب من مدينة الحديدة وتسليم الميناء للامم المتحدة والعودة إلى مباحثات السلام من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للقضية اليمنية . المبعوث الأممي مارتن غريفيث وصل إلى صنعاء من أجل إقناع الحوثيين لتسليم مدينة وميناء الحديدة بالتفاهم وحقنا بدماء المدنيين من سكان مدينة الحديدة ولكنه اصطدم بالشروط التعجيزية الحوثيين التي من أبرزها أن تكون إدارة مدينة وميناء الحديدة تحت إشراف الامم المتحدة وهو شرط مقبول من الحكومة اليمنية . هناك شروط تعجيزية وضعها الحوثيون ورفضتها الحكومة اليمنية وهي عدم اعتراض البضائع المتجهة إلى مناطقها وإلزام الحكومة الشرعية بدفع رواتب الموظفين العاملين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ولعل من أبرز الشروط التعجيزية هو الاعتراف لسلطة الحوثيين على العاصمة صنعاء وهو شرط لايمكن القبول به لأن صنعاء سوف تكون عاصمة اليمن بعد انتصار الجيش اليمني في الحرب بدعم من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية. لاشك أن عصابة الحوثي هم مجرد أداة بيد النظام الايراني فهم لايملكون القرار وطبعا نظام الولي الفقيه يريد أن تستمر الحرب ولا تتوقف حتى تكون خنجرا في خاصرة المملكة العربية السعودية والنظام الايراني يريد لهذا الحرب أن تستنزف طاقات السعودية ولذلك ليس هناك خيار آخر غير الحرب. هناك مقولة الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر وهي ( ما أُخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة ) وهذه العصابة لاتفهم إلا لغة القوة تماما كما هو النظام الايراني الذي سوف يطرد من سوريا والعراق واليمن ولبنان لأن هناك رفضًا دوليًا للمغامرات العسكرية التي يقوم بها النظام الايراني للسيطرة والهيمنة علي دول المنطقة وهو يحارب بالوكالة من خلال أذنابه مثل حزب الله وأنصار الله الحوثيين والحشد الشعبي لأن الهدف هو نشر الدمار والخراب والفوضي وإسقاط الانظمة الحاكمة في دول المنطقة بالقوة فالحديث عن السلام هو ضرب من الخيال . إن الوضع الميداني للجيش اليمني وقوات المقاومة مطمئن ويبشر بالخير فهناك سيطرة تقريبا على 90% من الأراضي اليمنية ومحافظتي صعدة والجديدة تخت الحصار وسقوط هذه المدن مؤكد وتبقى صنعاء التي تحاول الشرعية اليمنية أن تستعيدها بدون حرب من خلال الحصار خوفا من سقوط عدد كبير من الضحايا من المدنيين الابرياء. ان مابني على باطل فهو باطل فلا يعقل أن تحكم عصابة الحوثي اليمن وهم لايمثلون سوى 1% من الشعب اليمني ولكن بسبب تحالف هذه العصابة مع المقبور علي عبدالله صالح ودعم مكشوف من النظام الايراني وفي غفلة من الزمن سيطر الحوثيين على اليمن ماعدا عدن التي لجا لها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والذي أفشل المخطط الايراني في اليمن هي المملكة العربية السعودية عندما تدخلت في آخر لحظة بطلب من الحكومة اليمنية بما يسمى عاصفة الحزم التي تحولت إلى إعادة الامل والتي سوف تتحول قريبا إلى حرب تحرير صنعاء. لازالت الفرصة سانحة لعصابة الحوثي بتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 الذي ينص علي الانسحاب من المناطق التي احتلنها ميليشيا الحوثي وكذلك تسليم السلاح ولكن نظرا للتجارب السابقة فهذه العصابة لن تجنح للسلام ولذلك سوف تستمر هذه الحرب المفروضة على الشعب اليمني والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والنصر قريب انشاء الله وعلى الباغي تدور الدوائر.بودستور
مشاركة :