بانتزاع الآسيويين حق استضافة أول أولمبياد في العقد الثالث من الألفية الثانية أماطت أكبر قارات العالم اللثام عن وجهها الجميل، وبرهنت على أنها صاحبة التفوق في استضافة أكبر الأحداث العالمية وانتزعت مشعل النجاح من أوروبا، وشرعت في دخول فصل جديد ومختلف قد يجعل القارة الصفراء في العقد الجديد أكثر قوة حتى على مستوى الأندية. ومنذ العام 2002 وأكبر قارة في العالم تسابق الخطى نحو التغيير فقدمت صورة رائعة عن الضيافة منحت الدول الآسيوية مزيدا من الفرص والتحولات الإيجابية، ولعب نجاح استضافة الشرق ممثلا في كوريا واليابان للمونديال وتألقهما خلاله وبعده دورا في تعزيز الثقة في القارة التي لم تعد حديثة عهد بالأحداث الكبرى، دعمها تألق الصين بعد ذلك في استضافة أولمبياد 2008. وبعد 6 أعوام فقط تنتزع القارة الاهتمام والأضواء عبر 3 بطولات ضخمة، حيث تستضيف طوكيو الألعاب الأولمبية 2020 ثم تتولى قطر تنظيم كأس العالم للقارات في 2021 جريا على عادة الفيفا في تولية مستضيفة المونديال تنظيم بطولة القارات، قبل أن تفتح الدوحة أبوابها لمنتخبات العالم في حدث استثنائي صيف عام 2022. وتخوض دول الشرق الآسيوي صراعا مختلفا على استضافة بطولات العالم للشباب والناشئين، فبعد أن نظمتها الإمارات والسعودية في أوقات سابقة، تخوض الدولتان إلى جانب البحرين منافسة لاستضافة مونديال الشباب 2017 و2019 وكذلك الناشئين.
مشاركة :