اختتام جلسات التكامل العربي السياسي والاقتصادي والثقافي في «فكر 13»

  • 12/6/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الصخيرات عبدالوهاب العريض اختتمت صباح أمس الجلسات المتوازية لمناقشة مستويات التكامل العربي السياسي والاقتصادي والثقافي، في مؤتمر «فكر13»، الذي نظمته مؤسسة الفكر العربي، واختتمت فعالياته مساء أمس في مدينة الصخيرات المغربية. وعقدت ثلاث جلسات متوازية تناولت التكامل العربي في المجالات الثلاثة، إضافة إلى الإضاءة على قضيّة الإعلام الموثوق، في جلسة رابعة متزامنة تحت عنوان «البديل الإعلامي الموثوق لفهم الواقع»، شارك فيها مدير عام قناة «سكاي نيوز عربية» نارت بوران، ورئيس مجلس إدارة صحيفة «الخبر» الجزائرية شريف رزقي، والكاتبة نهوند القادري، والكاتب شاكر نوري، وأدارها الإعلامي في قناة «العربية» إبراهيم الفرحان. وأوضح بوران خلال الجلسة أن الإعلام الحديث أصبح من أكبر الوسائل لإيصال الرسائل، ومن أقوى الوسائل لإضعاف التكامل العربي، مركزاً في حديثه على نقطتين أساسيتين، الأولى أن الإعلام يتمتع بقوة غير مسبوقة، وأن النهوض بهذا المجال على المستوى العربي يتمثل في الابتعاد عن الإقصاء، ومفهوم الصدمة والشائعات والأخبار الملفقة، واختيار الشخصيات المناسبة لطرح المواضيع وليس الصدام، والتركيز على المحتوى القوي، والاعتماد على الشباب. أما النقطة الأخرى فتتعلق بمستقبل الإعلام والمحطات التليفزيونية، ومبدأ محطات التلفزة التي سوف تتغير في المرحلة المقبلة، وضرورة التركيزعلى البث المباشر، والسرعة، والمحتوى، والتفاعل مع الجمهور. وقالت نهوند القادري: أصبحنا في حاجة إلى بديل، لأن هناك بداية عدم ثقة بالإعلام، والمهنة بدأت تفقد مصداقيتها. أما شريف رزقي، فتحدث عن البيئة التي تعمل فيها وسائل الإعلام، لافتاً إلى غياب الحرية والديموقراطية في العالم العربي، مشدداً على أن الإعلام البديل والجديد ليس إعلاماً بالمعنى الحقيقي، وليس هناك وسيلة إعلام قادرة على إنهاء أخرى لأن كل وسيلة إعلامية لديها خصوصيتها، ويجب أن تتأقلم مع الوضع الجديد بوجود الحرية. وطرح شاكر نوري تساؤلاً حول حاجتنا إلى ربيع عربي جديد في الإعلام، داعياً إلى الغوص في ممرّات الإعلام وزواياه المظلمة. وأشار إلى أن اللغة الإنجليزية تشكل النسبة الأكبر من النصوص المتداولة على الإنترنت، في حين تحتل اللغة العربية النسبة الأقل، لافتاً إلى الفجوة الرقمية الآخذة بالاتساع بين اللغتين العربية والانجليزية، من دون أن تقابل بسياسة على صعيد الدول. واعتبر أن أزمة الإعلام الراهنة طغت عليها نزعات التطرف والغلو، وأصبحت الخاسر الأكبر في لعبة الاستقطاب والاصطفافات السياسية، مشدداً على أن الإعلام الرسمي مارس كثيرا من التضليل، وخصوصاً في تغطية الربيع العربي، ولهذا فقد الجمهور ثقته به، وأصغى إلى ما يكتبه المدوّنون والمراسلون. وعقدت الجلسة المتعلقة بالتكامل الثقافي تحت عنوان «التكامل الثقافي: صِيَغه ودوره في حفظ الوطن»، وتناولت صيغ التكامل الثقافي ودوره في حفظ الدول العربية الراهنة والحؤول دون سقوطها نهباً للتفكيك والتفتيت. وتحدّث فيها كل من: الكاتبة سوسن الأبطح وعز الدين شكري فشير وفخري صالح ومحمد حجّو، وأدارها رئيس تحرير جريدة عُمان العُمانية سيف المحروقي. أما جلسة التكامل السياسي، فحملت عنوان «العرب ودول الجوار (تركيا- إيران): بين تحدّيات الحاضر وأسئلة المستقبل»، وناقشت موضوع مستقبل علاقات العرب مع إيران وتركيا، ودور إسرائيل في إزكاء الخلافات بين الأنظمة العربية، وحاجة العرب جميعاً لقيام مصر من كبوتها. تحدث في الجلسة محمد باهارون، ومحمد زين الدين، ومحمد نور الدين، ومجيب الرحمن، وأدارها محمد سيف الدين سلمان. فيما عقدت جلسة التكامل الاقتصادي تحت عنوان: «التكامل العربي وأبعاده الاقتصادية»، بمشاركة بشير مصيطفى، ومحمد بجيطان، وهشام عطوش، ومحمد الفردوسي، وأدارها هاني وفا.

مشاركة :